الحرّية – عثمان الخلف :
كشفت مصادر محليّة عن تنفيذ قوات سوريا الديمقراطية خطوات ميدانيّة على امتداد ريف دير الزور الشرقي في منطقة الجزيرة، الواقعة تحت سيطرتها.
وأشارت المصادر لـ«الحرّية» إلى أن «قسد» عملت خلال الأيام الماضية على رفع سواتر ترابيّة جديدة حول نقاطها العسكرية بشكل كامل، في إطار تحركات تعكس مستوى الاستنفار الأمني الذي تشهده المنطقة.
وأوضحت المصادر أن القوات بدأت بتعزيز تحصيناتها عبر زيادة ارتفاع السواتر الترابية وتدعيمها، بالتزامن مع إعادة توزيع عددٍ من عناصرها على النقاط القريبة من ضفاف نهر الفرات والطرق الحيويّة، وسط تشديد الإجراءات الأمنيّة داخل تلك النقاط، بما يشمل زيادة التدقيق على حركة المرور في محيطها، ورفع مستوى الجاهزية في بعض المواقع الحساسة التي تشهد توتراً متقطعاً منذ أشهر.

وأكدت مصادر «الحرّية» أن «قسد» تعمل حالياً على تجهيز أبراج المراقبة التي قامت بإعمارها أوائل العام الفائت بدعم من التحالف الدولي، حيث تكشف هذه الأبراج مناطق واسعة من ضفة نهر الفرات المقابلة التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وتمتد تلك الأبراج من قرى: «جديد عكيدات، جديد بكارة، الصبحة، أبريهة، البصيرة، الزر والشحيل» في ريف دير الزور الشرقي، وصولاً إلى «الباغوز»، وتتجه من هناك نحو الحدود السورية – العراقية، ويصل ارتفاع بعضها إلى 25 متراً ومزوّدة بكاميرات مراقبة، فيما يبلغ ارتفاع الأبراج الحديدية 15 متراً، ويصل عددها إلى 142 برجاً، من بينها أبراج عند الحدود العراقية.
وفي السياق ذاته، شهد دوار المدلجي في مدينة دير الزور، أمس الجمعة 21 تشرين الثاني، خروج مظاهرة شعبيّة عقب الصلاة تحت شعار (جمعة العشائر والقبائل السورية)، رفضاً لانتهاكات «قسد» بحق المدنيين في مناطق الجزيرة السورية، وتأكيداً على وحدة الأراضي السورية ورفض المشاريع الانفصالية. وأكد المتظاهرون تمسّكهم بروابط الوحدة الوطنية ورفضهم القاطع لممارسات «قسد» العدوانية وسياساتها بحق الأهالي.