ستكون رهناً بتحويلات المغتربين وبحالة بالعرض والطلب.. توقعات باستقرار أسعار الأضاحي لهذا العام

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح:

يترقب مربو وتجار المواشي حلول عيد الأضحى المبارك لتحريك السوق التي تعاني منذ وقت ليس بالقريب من جمود في الحركة وضعف في الطلب، في وقت تصب فيه التوقعات بأن تحافظ أسعار الأضاحي هذا العام على استقرارها أو تسجيل ارتفاعات بسيطة وليست قياسية كما كان يحدث في مواسم سابقة.

سعر الأضحية سيتراوح بين مليونين ونصف المليون وثلاثة ملايين ليرة في حال ظلت الأسعار على حالها

حتى اليوم لا تزال الأسعار تراوح عند عتبة ٥٠ ألف ليرة للكيلو الحي ولوزن بين ٥٠ و٦٠ كيلو وهي الأوزان المفضلة للأضحية، بارتفاع بسيط قارب ٢٠٠٠ ليرة للكيلو مقارنة مع ما كانت عليه قبل أيام، فيما سجلت الأوزان الثقيلة (فوق ٧٠ كيلو) أسعاراً أقل من ذلك، مايعني أن سعر الأضحية من الوزن المثالي سيتراوح بين مليونين ونصف المليون وثلاثة ملايين ليرة في حال ظلت الأسعار على حالها.
وفي الوقت الذي يبدو من المبكر فيه الحديث عن شراء الأضاحي، فقد جرت العادة أن تشهد الفترة التي تسبق حلول العيد حالة من جس النبض من قبل الراغبين بالأضحية أو قيامهم قبل أيام من حلول العيد بالتوصية عليها وتثبيت السعر مع المربين أو التجار، وهو ما لم يحدث حتى الآن على الأقل، وذلك حسب تأكيد عدد من مربي المواشي، ما يعطي حسب قولهم مؤشراً على ضعف الطلب على الأضاحي هذا العام وبالتالي استقرار أسعارها.
يؤكد يوسف عبد الفتاح مربي مواشٍ من محافظة درعا، أن تحريك أسواق المواشي مرهون بأمرين اثنين؛ الأول تحويلات المغتربين التي على ما يبدو أنها ليست على ما يرام هذا الموسم إذ تأثرت بأسعار الصرف، أما الأمر الآخر فهو حركة العرض والطلب والتي ستتكشف في قادم الأيام.

وأضاف المربي أنّ سوق المواشي تشهد حالة من العرض الكبير، وذلك يأتي استمراراً للحالة التي سادت منذ بداية العام الجاري والتي تراجعت فيها قدرة المربين على التسمين نظراً لحالة الجفاف وتراجع المراعي واعتمادهم على الأعلاف لتسمين قطعانهم، لافتاً إلى أنّ كل ذلك دفع باتجاه زيادة عرض المواشي في الأسواق وهو ما أدى إلى انخفاض أسعارها.

مراقبون: انخفاض أسعار الأضاحي هذا العام يبدو ظاهرياً خصوصاً إذا قيست الأمور بتغيرات سعر الصرف

ووفقاً للأرقام تكشف المقارنات الأولية وجود تفاوت كبير في الأسعار بين ما هي عليه الآن وبين ما سجلته في العام الماضي ، إذ سجل سعر كيلو الأضحية في العام الماضي بين ٨٠ و٨٥ ألف ليرة، ووصل سعر الأضحية إلى ما يزيد على ستة ملايين ليرة، ما يقارب ضعف ثمنها في العام الحالي.
وبالرغم من هذا الفارق الكبير في السعر بين العامين، يرى مراقبون أن هذه الفوارق تبدو ظاهرية فيما لا تقاس الأمور بهذا المعيار، خصوصاً إذا أخذنا بالحسبان الفارق في سعر صرف الليرة أمام الدولار، إذ كان في العام الماضي يعادل ١٥ ألف ليرة للدولار الواحد مقابل أقل من ١٠ ألف ليرة حالياً، ما يعني أنّ الانخفاض في أسعار الأضاحي هذا العام لا يتعدى ١٥٪ وليس كما يروج مربو وتجار المواشي بأنها انخفضت إلى النصف.
بدورهم يتوقع تجار المواشي حدوث ارتفاعات طفيفة في أسعار الأضاحي خلال الأيام المقبلة وليست قياسية كما جرت العادة.
وأشار أحد تجار المواشي إلى أنّ السوق لم تتحرك بعد رغم العرض الكبير، فيما تتجه الأنظار للأيام القادمة التي ستتكشف فيها الأمور أكثر، مبيناً أنّ ثمة الكثير من الخيارات الموجودة في السوق أمام الراغبين بالأضحية سواء من الغنم أو الفطيمة شرط تحقيقها النصاب، وهي بأسعار أرخص ويمكن الانتقال إليها بدل الاقتصار على الخراف ذات الأوزان المثالية، على حدّ زعمه.

Leave a Comment
آخر الأخبار