سطو مسلح على محل صرافة ومكتب تكسي راح ضحيته أربعة أشخاص في دير عطية

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد:

لم تنم مدينة ديرعطية في القلمون الغربي بمحافظة ريف دمشق  ليلة البارحة بسبب الصدمة التي وقعت عليها من جراء جريمة القتل التي راح ضحيتها كل من سامر زياد دعبول 41 عاماً وخالد نادر دعبول 35 عاماً وسمير خليل الزايد 55 عاماً ومروان شنينة 45 عاماً  وإصابة كل من عمار قبلان و أسامة عثمان وذلك في الحي الجنوبي عند دوار المركز الثقافي حيث تعرض مكتب للصرافة وآخر لتأجير سيارات التكسي، لاعتداء سافر من قبل ثلاثة ملثمين تم رصدهم من قبل كاميرات مراقبة كانت موضوعة في المكتب وأمامه حيث بينت الكاميرات أن الملثمين قاموا بسرقة أموال مكتب الصرافة وقتل من كان بالمكتب، وعندما حاول من في مكتب التكسي المجاور الخروج اطلقوا النار عليهم ما أدى إلى وفاة اثنان وإصابة آخرين..

وعلى أثر جريمة القتل هذه نقل المتوفون والمصابون إلى مستشفى ديرعطية الوطني التي حضرت إليها صباح اليوم هيئة الكشف المؤلفة من رئيس النيابة العامة في منطقة النبك القاضي أحمد قاسم والعميد عبدالقادر البكور مدير المنطقة والمقدم أحمد مطاوع مديرناحية ديرعطية والطبيب الشرعي محمد زرزور ..

وقد تبين لهيئة الكشف أن المتوفين الذين اودعوا في ثلاجة المستشفى تعرضوا لطلقات نارية عشوائية مميتة توزعت على مختلف أجسادهم ما أدى إلى إحداث نزيف دموي حاد تسبب بالوفاة، وقد أوعزت هيئة الكشف إلى دفن المتوفين حسب الأصول بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة.

في تصريح لـ ” الحرية ” بين الطبيب الشرعي محمد زرزور أنه تم الكشف اليوم عند الساعة التاسعة والنصف صباحاُ على 4 جثث في مستشفى ديرعطية نتيجة جريمة قتل وهم،  سامر زياد دعبول 1984 تهتك المادة الدماغية، وخالد نادر دعبول 1991 نزف صاعق بالصدر و البطن صدمة نزفية حادة، ومروان مصطفى شنينة 1982 نزف رئوي ، وخليل سليم الزايد 1966 نزف صاعق بالبطن، وجميع الإصابات كنت نتيحة مقازيف نارية نافذة.

وعن حالة المصابين الذي أسعفوا لمستشفى ديرعطية قال طبيب الجراحة العامة محمد ناصيف لـ ” الحرية” إن الشاب عمار قبلان تعرض لإصابة في القدمين، في حين أصيب الشاب أسامة عثمان بطلق ناري  شكل فوهة دخول في الكلية اليمنى وفوهة خروج عن الشعبة العانية، ولديه مفتت في الشعبة العانية اليسرى ، وحالتهم مستقرة، وبحاجة لمراقبة، وتقدم لهم العلاجات اللازمة.

وقامت إدارة المباحث الجنائية بتكليف رئيس قسم التحقيق في فرع البحث الجنائي حسين عبد الكريم العمر بتنظيم الضبط اللازم لمتابعة البحث والتحري والكشف عن آثار أفراد العصابة مرتكبي جريمة القتل هذه.

هذا وكانت هيئة الكشف القضائية والجنائية والتحقيق بحضور صحيفة ” الحرية ” قامت بمعاينة مسرح الجريمة حيث قام عناصر البحث والتحري الجنائي برفع البصمات والتحفظ على موجودات مكتبي الصرافة والتكسي والكشف على الشوارع والطرقات المؤدية للمكتبين حيث بدأ فريق من الشرطة والبحث الجنائي بجمع المعلومات من قبل الجوار .

مدير منطقة النبك العميد عبد القادر البكور أثناء متابعته الكشف على مسرح الجريمة أكد أن مديرية المنطقة وإلى جانبها مديرية ناحية ديرعطية و المباحث الجنائية  تعمل بشكل مستمر على مدار الساعة لملاحقة المتورطين في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، من خلال حملات أمنية مكثفة ورصد للأنشطة المشبوهة، وتتضمن مهام المباحث الجنائية الأساسية التحقيق في الجرائم، وجمع الأدلة، والتحليل الجنائي، ومواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب.

هذا وكان المجتمع المحلي والمدني في مدينة ديرعطية التي عرفت بالمحبة والتسامح ونبذ الحقد والكراهية، استنكر بأشدّ عبارات الاستنكار جريمة القتل هذه وطالب الجهات المختصة من شرطة ومباحث جنائية بالتحقيق لكشف ملابسات الجريمة والقاء القبض على المجرمين، وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت .

Leave a Comment
آخر الأخبار