ليس نهاية الطريق.. سن الأربعين بداية جديدة للمرأة.. خبيرة اجتماعية: تنضج أفكارها وتزداد ثقتها بنفسها وتعيد اكتشاف ذاتها

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – نهلة أبو تك:

تبدأ مرحلة جديدة تتسم بالنضج والوعي والثقة بالنفس، مع وصول المرأة إلى سن الأربعين، حيث تتحرر من قيود التوقعات الاجتماعية لتعيد رسم حياتها بما يتناسب مع طموحاتها وأحلامها.
هذه المرحلة ليست نهاية بل بداية للجمال المتجدد، النجاح المستمر، والتوازن الصحي الذي يعزز إشراقتها الداخلية والخارجية.
في زمن تتغير فيه المفاهيم وتتبدل الصور النمطية، أصبح سن الأربعين مرحلة انطلاقة جديدة للمرأة لا محطة تراجع أو انكسار.
فقد تحولت هذه المرحلة إلى نقطة فاصلة تمثل وعياً متجدداً، جمالاً ناضجاً، ونجاحاً متواصلاً.

نضج ووعي.. وقرار بالتحرر

تشير الباحثة الاجتماعية راميا صبيرة إلى أن الأربعين بات فرصة مهمة تعيد فيها المرأة تقييم أولوياتها بعيداً عن الضغوط الاجتماعية والتوقعات التقليدية. وتقول صبيرة: المرأة في هذه المرحلة أكثر وعياً بذاتها وأكثر جرأة في اتخاذ قرارات حاسمة، سواء في حياتها المهنية أو العائلية. هي تتجاوز حاجز إرضاء الآخرين لتقترب من ذاتها الحقيقية وأهدافها.

التوازن الصحي مفتاح الجمال

تحدثت الدكتورة ريم عبد الرحمن، أخصائية صحة المرأة، عن أهمية العناية الصحية المتكاملة للمرأة الأربعينية، مشيرة إلى التغيرات الهرمونية التي تمر بها هذه الفئة.
وأكدت د. ريم ضرورة اتباع نظام حياة صحي يشمل
1-التغذية السليمة.
2-ممارسة الرياضة.
3- النوم الكافي .
4-العناية بالصحة النفسية.
5-تناول مكملات غذائية مثل فيتامين D والكالسيوم وأوميغا 3. وأضافت إن المتابعة الدورية لصحة العظام والبشرة ضرورية للحفاظ على الحيوية والإشراقة.

الجمال في الأربعين: استقلالية ووعي

تؤكد خبيرة التجميل رُبا أن المرأة الأربعينية تمتلك ذوقاً ناضجاً وفهماً أعمق لما يناسبها، مع تحرر من معايير الجمال السطحية.
وأضافت: الاهتمام بالمظهر في هذا العمر ليس ترفاً بل حق يعكس حب الذات ويمنحها الثقة. المرأة هنا تركز على ما يجعلها تشعر بالرضا وليس ما يرضي الآخرين.

قصص نجاح ملهمة

العديد من النساء برزن بعد تجاوزهن الأربعين، محققات نجاحات كبيرة. آمال، 48 عاماً، تروي تجربتها قائلة: كنت أظن أنني تأخرت كثيراً، لكنني بدأت مشروعي بعد الأربعين. كان هذا العمر مصدر قوتي وليس ضعفي.
أما المصممة هند (46 عامًا) فتقول: بعد الأربعين، توقفت عن العيش لإرضاء الآخرين وركزت على ذاتي. عملي أصبح تعبيراً عن نضجي وهويتي.
المرأة الأربعينية اليوم لم تعد تُقاس بعمرها فقط، بل بقدرتها على التجدد وتحقيق التوازن بين الطموح، الصحة، والجمال. هي الآن أكثر حضوراً، وعيًا، وثقة. وفي عصر تغيرت فيه المفاهيم، صار المبدأ لا فات الأوان، بل: أزهرت متأخرة، لكنها أزهرت بقوة.

Leave a Comment
آخر الأخبار