الحرية – متابعة:
التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، صباح اليوم في العاصمة العُمانية مسقط، وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، وذلك في أول زيارة رسمية له إلى سلطنة عُمان الشقيقة.
وخلال اللقاء، جرى بحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وسلطنة عُمان وسبل تطويرها في مختلف المجالات، حيث أكد الجانبان على عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، والحرص المشترك على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، حيث شدّد الوزير البوسعيدي على موقف بلاده الداعم لوحدة وسيادة سوريا، ووقوف سلطنة عُمان إلى جانب الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
من جانبه، أعرب الوزير الشيباني عن تقدير سوريا لمواقف سلطنة عُمان الداعمة، مثمناً سياساتها المتوازنة ودورها البنّاء في المنطقة، ومؤكداً تطلع دمشق إلى توسيع آفاق التعاون وتعميق التنسيق المشترك بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأشار الشيباني في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن العلاقات السورية– العُمانية علاقات راسخة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، موضحاً أن سوريا تتطلع إلى أن تسهم هذه العلاقات في دعم مرحلة إعادة الإعمار في مختلف القطاعات، ولا سيما الاقتصادية والخدمية، والاستفادة من الخبرات العُمانية في مجالات الموانئ والطرق ومشروعات الربط.
كما تم الاتفاق خلال اللقاء على إعادة تفعيل جميع الاتفاقيات القائمة بين البلدين، وتشكيل لجنة مشتركة لتهيئة الظروف المناسبة لتعزيز التعاون، على أن تبدأ الاجتماعات الفنية خلال الأشهر القادمة.
وأكد البوسعيدي في تصريح مماثل أن سلطنة عُمان تدعم مستقبل سوريا الواعد في استعادة دورها ومكانتها على الساحتين العربية والدولية، مشيراً إلى أن اللقاء كان مثمراً وعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين، وأن المرحلة المقبلة ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتفعيل أعمال اللجنة المشتركة.
حضر اللقاء الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وعدد من المسؤولين من الجانبين.