الحرية -دينا عبد:
يشهد العالم يوم الأحد في السابع من أيلول خسوفاً كلياً للقمر (ظاهرة القمر الدموي أو القمر الأحمر)، هذا الخسوف يعتبر ثاني خسوف كلي للقمر والأخير الذي يحدث عام 2025م وهو أطول خسوف كلي تشهده الأرض منذ عام 2022م.
وبحسب رئيس الجمعية الفلكية د.محمد العصيري فإن الخسوف الكلّي للقمر سيشاهد في كُلٍّ من قارة آسيا وأوروبا وإفريقيا وأستراليا والقطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية والمحيط الهندي والمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي.
مراحل خسوف القمر
وذكر د. العصيري أن مرحلة خسوف شبه الظل تبدأ بدخول القمر منطقة شبه ظل الأرض (الظليل) عند الساعة 18:28:25 بتوقيت دمشق هذه المرحلة هي أول مراحل خسوف القمر، يصبح فيها ضوء القمر باهتاً من دون أن ينخسف أي جزء منه، لذلك لا يمكن تمييز هذه المرحلة إلا من قبل هواة الرصد الفلكي المتمكنين.
(والقمر سيكون تحت الأفق بالنسبة لمدينة دمشق).ويحدث شروق القمر في سماء دمشق عند الساعة 18:47 مساءً.
مرحلة الخسوف الجزئي
وبيّن العصيري أن مرحلة الخسوف الجزئي للقمر تبدأ بدخول قرص القمر بشكل تدريجي في منطقة ظل الأرض عند الساعة 19:27:09 بتوقيت دمشق في هذه المرحلة يبدأ ظل الأرض بالظهور على سطح القمر، وتبدأ مرحلة الخسوف الكلي للقمر بدخول قرص القمر بشكل كامل في منطقة ظل الأرض عند الساعة 20:30:48 بتوقيت دمشق وفي هذه المرحلة يصبح لون القمر أحمر دموياً ويسمى (القمر الدموي أو القمر الأحمر).
وبحسب رئيس الجمعية الفلكية ستبلغ ذروة الخسوف الكلي للقمر عند الساعة 21:11:47 بتوقيت دمشق وبعدها تنتهي مرحلة الخسوف الكلي للقمر عند الساعة 21:52:51 بتوقيت دمشق.
أما مرحلة الخسوف الجزئي للقمر فتنتهي بخروج القمر من منطقة ظل الأرض عند الساعة 22:56:31 بتوقيت دمشق، وانتهاء مرحلة خسوف شبه الظل للقمر تحدث بخروج القمر من منطقة شبه ظل الأرض (الظليل) عند الساعة 23:55:08 بتوقيت دمشق .
وأشار العصيري خلال حديثه لصحيفتنا “الحرية” أن المدة الإجمالية لجميع مراحل الخسوف القمري:
5 ساعات و26 دقيقة و4 ثوان.
أما مرحلة خسوف شبه الظل للقمر: ساعة و57 دقيقة.
مرحلة الخسوف الجزئي للقمر : ساعتان و7 دقائق.
مرحلة الخسوف الكلي للقمر: ساعة و 22 دقيقة.
وبيّن العصيري أن ظاهرة الخسوف الكلي للقمر تحدث عندما يكون القمر في طور البدر وتكون الشمس والأرض والقمر واقعة على استقامة واحدة حيث تتوسطهما الأرض.
وهذان الشرطان أساسيان لحدوث ظاهرة الخسوف.
وعندما يتوافق وجود القمر في طور البدر منتصف الشهر القمري في إحدى نقطتي تقاطع مستوى دوران القمر حول الأرض مع مستوى دوران الأرض حول الشمس في (العقدة الصاعدة أو العقدة النازلة) تصبح الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتقوم الأرض حينها بحجب أشعة الشمس من الوصول لسطح القمر، فتحدث ظاهرة الخسوف.
على الرغم من أن الأرض تمنع ضوء الشمس من الوصول لسطح القمر أثناء ظاهرة الخسوف الكلي، إلا أن جزءاً من ضوء الشمس يصل إلى سطح القمر بشكل غير مباشر عبر الغلاف الجوي للأرض.
حيث يقوم الغلاف الجوي لكوكب الأرض بتشتيت ضوء الشمس وانكساره في طبقات الغلاف بظاهرة تعرف بتشتت (رايلي).
هذه الظاهرة تجعل الأطوال الموجية القصيرة من الطيف المرئي مثل الأزرق والبنفسجي تتشتت في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، بينما الأطوال الموجية الطويلة من الطيف المرئي مثل الأحمر والبرتقالي تعبر الغلاف وهذا ما يفسر ظهور القمر باللون الأحمر الدموي أثناء ظاهرة الخسوف الكلي للقمر.