شجرة الميلاد رمز الفرح والروحانية بين الزينة والطقوس

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية _ فادية مجد : 

تتألق البيوت مع بداية شهر كانون الأول بزينة الميلاد، حيث تعود الشجرة لتكون قلب الاحتفال ورمز الفرح.

هذه الشجرة سواء أكانت طبيعية أو اصطناعية، تحمل بين أغصانها الخضراء دلالات روحية وثقافية عميقة، وتبقى شاهدة على الأمل حتى في أقسى فصول الشتاء.

وفي هذا السياق أوضحت المهندسة المعمارية رنان يعقوب أن الخضرة الدائمة ترمز إلى الحياة الأبدية والمحبة الإلهية، فيما يعكس الشكل المثلث لشجرة الميلاد صورة الثالوث المقدس، أما النجمة في القمة فهي تذكير بنجمة بيت لحم التي قادت المجوس إلى مكان الميلاد ، في حين أن الزينة والكرات الملونة تجسد الفرح والبركات، والأنوار ترمز إلى نور المسيح الذي ينير العالم، أما الهدايا تحت الشجرة فتعيد إلى الأذهان هدايا المجوس الثلاث، أما الشرائط والأقواس فترمز إلى اجتماع  الناس في وحدة ومحبة.

ولفتت يعقوب إلى أن معظم أشجار اليوم اصطناعية حفاظاً على البيئة، و تتراوح أسعارها  بين 500 ألف ليرة ومليوني ليرة بحسب الطول والمواد، مشيرة إلى أن أسعار الزينة،  تبدأ من 500 ليرة وتصل إلى 75 ألف ليرة، كما في تماثيل مغارة ميلاد يسوع التي تكون في  قاعدة الشجرة ، منوهة بأن الهدايا الميلادية توضع تحت الشجرة ،  حيث يقوم الأطفال بفتحها صبيحة العيد وسط أجواء من البهجة والانتظار.

طقوس الاحتفال، تكون في  ليلة الخامس والعشرين من كانون الأول، حيث تجتمع العائلات حول مائدة عشاء مميز، يرافقه إعداد حلويات العيد التقليدية مثل المعمول بالجوز والتمر، والكنافة، والغريبة، لتكتمل صورة العيد بين الرموز الروحية والطقوس الاجتماعية.

من جهتها اكتمال سمعان أشارت إلى أن شجرتها ترافقها منذ طفولتها، وأن الزينة التي تضعها تحمل معاني مرتبطة بالعطاء والفرح .

وأضافت: أما شخصية بابا نويل فترمز إلى القديس نيقولاوس الذي كان يمرّ ليلاً على بيوت الفقراء ليضع لهم الطعام أو النقود، في دلالة على قيمة المساعدة الخفية .

كما أوضحت أن اختيار شجرة الصنوبر يعكس رمز الديمومة والعطاء المستمر، فيما النجمة التي تتربع على أعلاها تمثل النور والاهتداء ، أما المزود الحجري فيرمز إلى وسيلة حماية الخراف الصغيرة، والحيوانات المحيطة به تضفي معنى الدفء في مواجهة برد الشتاء القارس.

وتختم بالتأكيد أن الزينات والأضواء المعلقة على الأغصان هي العنصر الأكثر جذباً ، فهي تضفي البهجة وتحوّل المكان إلى فضاء احتفالي يبعث الفرح في النفوس ، ولتبقى شجرة الميلاد، رمزاً للاحتفال والدفء والجمال، وعنصراً أساسياً في المشهد العام الذي يزين الساحات والمتاجر والبيوت في هذا الموسم.

Leave a Comment
آخر الأخبار