“صحة اللاذقية” تتحرك بخطوات حثيثة لتحسين خدماتها.. مراكز مفعّلة.. ورقابة مشددة

الحرية – باسمة اسماعيل:

اتخذت مديرية صحة اللاذقية مجموعة من الإجراءات لتحسين الخدمات الصحية وتعزيزها، في ظل الحاجة المتزايدة بالمحافظة، وخاصة مع بدء موسم الاصطياف وتزايد الضغط على الخدمات الصحية في المناطق الجبلية والسياحية، التي تشهد كثافة سكانية موسمية.

تفعيل مراكز صحية في المناطق السياحية

معاون مدير صحة اللاذقية محمد خليل، أوضح أنّ هناك متابعة حثيثة من قبل مدير الصحة، بالتنسيق مع الدوائر المعنية والجهات الداعمة، لإعادة تأهيل المراكز التي تحتاج إلى صيانة، وخاصة في مناطق الاصطياف التي تشهد ازدحاماً موسمياً، مثل صلنفة، كسب، وقسطل معاف، مبيناً على سبيل المثال لا الحصر، أنه تمّ تأمين وتجهيز مركز مؤقت في مبنى بلدية صلنفة، وسيوضع في الخدمة خلال هذا الأسبوع، في خطوة تهدف لتأمين الخدمات الصحية في المنطقة.

رقابة داخلية أكثر صرامة

وعن الدور الرقابي، صرّح خليل لصحيفتنا “الحرية” أنه تمّ توجيه الرقابة الداخلية لمكافحة الفساد بكلّ أنواعه، من خلال متابعة الخطة الرقابية السنوية، والاعتماد على آلية رقابة فورية (آنية)، بالتنسيق مع فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في اللاذقية، وتقديم الدعم الإداري وصلاحيات واسعة ضمن حدود القوانين المرعية .

إجراءات ملموسة لتحسين النظافة في المشافي

وبالنسبة لموضوع النظافة داخل المشافي العامة وتحسينها، أوضح أن المديرية قامت بإعادة بعض العاملين المعينين لأعمال النظافة “مستخدمين” إلى أعمالهم الأصلية، كما تمّ الحصول على موافقة وزير الصحة للتعاقد المؤقت لمدة ثلاثة أشهر مع عاملات تنظيف سابقات ممن تم صرفهن من عقود التنظيف الخاصة، واستمررن بالعمل في المشافي، على أمل تأمين فرص عمل لهن، وقد تحققت جزئياً.

تشديد الرقابة على الأدوية والصيدليات

وأكد خليل أنّ الرقابة الدوائية (الصيدليات- الأدوية) تتم على قدم وساق، بعد أن تتم تعيين كوادر جديدة معنية بهذا الأمر، وتفعيل عمل اللجان المشكلة لهذه الغاية، بالتنسيق مع نقابة الصيادلة، التي تنفذ جولات دورية تفتيشية مفاجئة، للتأكد من الالتزام بالتعليمات الناظمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفق اللوائح الوزارية الموضوعة، كما اقترحت المديرية رفع قيمة الغرامات لتكون أكثر ردعاً وتناسباً مع حجم المخالفة.

معالجة نقص الكوادر والأجهزة الطبية

وفيما يخص نقص الكادر الطبي والفني، كشف أنّ العمل جار على معالجة هذا النقص، من خلال إعادة توزيع هذه الكوادر بين المشافي المحيطية والمشفى المركزي ( المشفى الوطني في اللاذقية)، إلى جانب فتح باب التعاقد مع اختصاصات ملحة ونادرة وضرورية.
وعلى صعيد الأجهزة، بيّن خليل أنه تمت صيانة العديد من الأجهزة ووضعها بالخدمة، وخاصة الأجهزة المتعلقة بأقسام الإسعاف، الكلية الصناعية، والأشعة.