الحرية – أنطوان بصمه جي:
شهد المركز الثقافي العربي في حي العزيزية بمدينة حلب، مساء أمس، أمسية فنية وثقافية استثنائية تحت عنوان «على حافة الضوء»، اجتمعت فيها الفنون البصرية والسمعية والأدائية في بوتقة إبداعية واحدة، قدّمها مجموعة من الفنانين والمبدعين الشباب، في خطوة تهدف إلى إحياء المشهد الثقافي المحلي بعد سنوات من التحديات.
وأوضح مدير المركز الثقافي العربي جهاد الغنيمة في تصريح لـ«الحرية» أن الفعالية مثّلت مساحة حيوية للشباب للتعبير عن طموحاتهم وأفكارهم في مرحلة جديدة، معرباً عن سعادته بالتفاعل الكبير من الحضور، والذي أضفى على الأمسية طابعاً مميزاً.
وأضاف مدير المركز الثقافي أن هذا التنوع في الفنون المدمجة يعكس ثراء الطاقة الإبداعية لدى فئة الشباب، وقدرتهم على صياغة خطاب ثقافي معاصر.
وتضمن برنامج الأمسية فقرات موسيقية متنوعة، شارك فيها العازفون: أسامة مصري على العود، ومؤيد صابوني على الكمان، ومصطفى مصري على الغيتار، ويمان خروف في الإيقاع، حيث قدّموا مقطوعات جمعت بين الأصالة والحداثة.
كما شهدت الفعالية قراءات شعرية وقصصية لكل من: ميلاد مللي، وفاطمة عاشور، وجنى طبل، وآلاء منجونة، وغيرهم، قدّموا خلالها نصوصاً حملت هموم الجيل وآماله، وتأملات في الواقع والمستقبل.
وفي الجانب التشكيلي، قدّمت الفنانة جودي بيرقدار مجموعة من اللوحات الفنية التي تناولت ثنائية الضوء والظلام، وترجمت فيها حالة الإنسان بين التردد واتخاذ القرار.
كما شارك عدد من الفنانين الشباب بأعمال لافتة في الرسم، من أبرزهم: شيرين حمو، وأميرة الشرق قطماوي، وغالية عمري، وزيرين جنيد، ولين طالب.
وعكست الأمسية، التي حظيت بحضور جماهيري لافت، حراكاً ثقافياً متجدداً في مدينة حلب، مؤكدةً دور الفنون بوصفها لغة عالمية قادرة على تجسيد التحولات المجتمعية والتعبير عن تطلعات الشباب نحو غد أفضل.