الحرية– أنطوان بصمه جي:
احتضنت صالة رولان خوري في مطرانية الروم الكاثوليك الملكيين بحلب المعرض الأول للفنانة رنا توما تحت عنوان “مرسمي”، وذلك برعاية المطران جورج مصري، مطران حلب وتوابعها للروم الكاثوليك، وبالتعاون مع نخبة من أعمال الطلاب.
وتنوّعت أعمال المعرض بين الطبيعة الصامتة واللوحات التعبيرية والتراثية، باستخدام تقنيات مختلفة، حيث أظهرت لوحات الفنانة توما نضجاً تقنياً وحساسية عالية في التعامل مع اللون والضوء، بينما جاءت أعمال الطلاب مفعمة بالصدق والتلقائية، مما رسم بانوراما فنية شاملة سحرت أنظار الزوار.

ونوّه الأرشمندريت أنطوان مخللة، النائب الأسقفي لمطرانية الروم الكاثوليك، خلال تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية”، بضرورة الاهتمام بالفن من خلال مشاركة الفئات الشابة واليافعين وأهاليهم، الذين تمكنوا خلال فترة قصيرة من تقديم أعمال تعكس الأمل بدور الفن في صناعة السلام ومداواة الجراح وصولاً إلى قيامة البلاد المجيدة.
وثمّن النائب الأسقفي هذه الخطوة الثقافية التي تثري الساحة الفنية في حلب، وقال: “إن الفن رسالة جمال وسلام، وهو لغة تعبّر عن عمق الإنسان وسمو روحه”، مبيناً أن المطرانية تؤمن بدور الفن الأصيل في بناء الإنسان والمجتمع، وتسعد دائماً بأن تكون منصة للجمال والإبداع، وخاصة عندما يكون هذا الإبداع ثمرة جهد محلي وموهبة حلبية أصيلة، كالفنانة رنا توما وطلابها الموهوبين.
من جانبها، عبّرت الفنانة رنا توما عن امتنانها العميق لصاحب السيادة المطران جورج مصري على رعايته الكريمة، ولمطرانية الروم الكاثوليك على احتضانها هذا المشروع، وقالت: “عنوان معرضي «مرسمي» هو مساحة من القلب والحلم، وهذه اللوحات هي خلاصة سنوات من الحوار مع اللون والفرشاة، وهي أيضاً شهادة على رحلة مباركة مع طلاب أعزاء شاركوني شغفهم الأول، فجاءت أعمالهم لتكون وجهاً مشرقاً من وجوه الموهبة التي تزهر في مدينة حلب التاريخية.”

وأشاد الحضور، الذين تنوّعوا بين شخصيات ثقافية وفنية ومحبي الفن، بالفكرة التي جمعت الأستاذة بتلاميذها تحت سقف واحد، معتبرين أن هذا النموذج من التعاون يضيف بعداً تربوياً واجتماعياً للحدث الفني، ويعزز دور الفن كأداة للتواصل بين الأجيال.
تصوير: صهيب عمراية