الحرية – محمد زكريا :
ربما التعرفة التي يتقاضاها سائقو المركبات من “سرافيس وميكروباصات” العاملة على النقل الداخلي هي من أكثر الأمور اليومية التي تؤرق المواطن السوري، لاسيما أصحاب الدخل المحدود، وحسب بعض الشهادات التي وثقتها “الحرية” فإن سائقي ومالكي المركبات يخشون من تخفيض التعرفة، حيث يتذرعون بحجج فواتير الصيانة المرتفعة وسعر مادة المازوت المرتفع أيضاُ، فضلاَ عن قصة الاهتلاكات في أقسام المركبة من إطارات وبطاريات وأمور ميكانيكية وكهربائية، في حين يرى أصحاب الدخل المحدود أن التعرفة لا تتناسب مع دخلهم، لاسيما البعض منهم يضطر إلى استخدام وسائل النقل الجماعي بشكل يومي، الأمر الذي يشكل عليهم عبئاً مادياً إضافياً.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل و المواصلات بمحافظة دمشق وسيم المبيض بين أن لدى المحافظة لجنة مشتركة مؤلفة من فرع المرور والمؤسسة العامة لنقل الركاب وهندسة المرور والتموين مهمتها متابعة كل القضايا المتعلقة بالنقل الداخلي ومنها تحديد تعرفة الركوب، لكافة خطوط النقل الداخلية والتي وصل عددها إلى نحو 52 خطاً ضمن محافظة دمشق.
وأوضح المبيض أن الآلية المتبعة في تحديد التعرفة تتم عبر برنامج إلكتروني يأخذ في الحسبان طول المسافة ما بين نقطتي الانطلاق والنهاية، إضافة إلى بيانات تخص وعورة الطريق، وحالات الصعود والنزول لمستخدمي حافلات النقل الداخلي، إلى جانب حساب نسب استهلاك المركبة للزيت المحروق وللمحروقات.
وبين المبيض لصحيفتنا “الحرية” أن اللجنة بصدد تعديل التعرفة الحالية “انخفاضاً” بحيث تناسب الواقع المتغير لسعر مادة المحروقات ولسعر الصرف.
وحسب المبيض فإن اللجنة اعدت في اجتماعها الأخير “الأسبوع الماضي” اقتراحاَ يقضي بتخفيض التعرفة على جميع الخطوط، لكن نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، وتبدل سعر الصرف خلال الأيام الماضية تم التريث في تنفيذ المقترح، وبالتالي تم الطلب من اللجنة إعادة النظر في التعرفة المقترحة، وبناء عليه سيتم توزيع لصاقات جديدة لجميع الخطوط حسب التعرفة الجديدة.