كرة اليد في الواجهة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية-إبراهيم النمر:

أنهى منتخبنا الوطني لناشئي كرة اليد مشاركته في بطولة آسيا وأندية الشباب والطليعة والنواعير في بطولة الأندية العربية وحققوا جميعاً نتائج متوقعة.
فعندما ذهب منتخب الناشئين للمشاركة بالبطولة الآسيوية، كنا نعلم أننا على يقين تام بأننا بعيدون عن كبار القارة الصفراء مثل قطر والبحرين والكويت وإيران وكوريا الجنوبية وحتى السعودية٬ وذلك نتيجة الغياب عن المشاركات وغياب الدوري المنتظم وعدم إيلاء هذه الرياضة الاهتمام المطلوب من القيادة الرياضية باستثناء الواجهة بالاهتمام الكلي بكرتي القدم والسلة بنتائجها المتواضعة جداً٬ وفي الوقت نفسه ربما نحن قريبون بمستوانا وأدائنا من الأردن والصين والصين تايبيه ونتفوق على المالديف وهونغ كونغ والهند.
خسرنا بقسوة أمام إيران وكوريا الجنوبية وتفوقنا على المالديف وهونغ كونغ والهند.
ظهرت خامات مميزة في هذا المنتخب يجب العمل على هذه الفئة من أجل مستقبل هذه اللعبة٬ علماً أن اتحاد اللعبة الجديد قدم ويقدم الكثير وفوق طاقته لعودة الألق لكرة اليد وعودتها إلى سابق عهدها٬ هذه الفئة بالتأكيد ستصبح عماد منتخباتنا مستقبلاً إذا تم الاستمرار بدعمها.
لكن في الطرف المقابل ظهرت الكثير من السلبيات في مشاركة أنديتنا الثلاثة في بطولة العرب في الكويت٬ النتائج غير مرضية لجميعها باستثناء الشباب الذي وصل لمراحل متقدمة خلافاً لناديي النواعير والطليعة اللذين احتلا المركزين الأخير وقبل الأخير توالياً٬ والسؤال المطروح والمحزن: لماذا الاحتفالات المبالغ فيها لانتصار فريق محلي على آخر في مباراة المركزين الأخيرين بالبطولة العربية؟.
وإذا وضعنا النقاط على الحروف نجد أننا بعيدون كل البعد عن مستوى الفرق المشاركة جميعها٬ ونحتاج عملاً مضاعفاً للعودة للمستوى الحقيقي لنا كأندية٬ ليكن العمل جاداً منذ اللحظة٬ ولنضع نصب أعيننا النجاح مستقبلاً٬ فالنجاح لا يكون وليد اللحظة بل بعد بذل جهد مضاعف.
وفي الختام لنراجع نتائجنا منتخباً وأندية؛ هل قدمنا المطلوب؟ هل استفدنا من هاتين التجربتين في التنظيم والاحتكاك وتلافي السلبيات وتطبيق الإيجابيات وتثبيتها في سبيل النهوض الصحيح والسريع بواقع كرة يدنا المؤلم؟.

Leave a Comment
آخر الأخبار