كله مجرّب

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- إبراهيم النمر:

شهدت الساعات القليلة الماضية اختيارات مدربينا لقائمتي منتخبينا الأول بقيادة الإسباني خوسيه لانا، والأولمبي الوطني بقيادة عماد خانكان معتمدين على أسماء أكل عليها الدهر وشرب٬ ولاسيما المنتخب الأول٬ فمعظم الأسماء مجرّبة ولا يمكن أن تؤدي المطلوب منها بشكل جيد٬ وفنياً كلنا يدرك حجم المعاناة التي تعصف بالخط الخلفي لمنتخبنا المملوء بالثغرات ولم يستطع أي مدرب إيجاد حل لهذه المشكلة٬ ناهيك عن الأسماء نفسها المكررة التي تستغل هذا المكان٬ وكأن ذلك حقها الدائم.
فالعودة إلى نقطة الصفر هو العنوان المناسب لقائمة منتخبنا لمواجهة باكستان!
اللاعبون المغتربون والمحترفون في أوروبا لن يكونوا موجودين في القائمة اليوم بداعي الإصابات والاعتذارات كما يقولون؛ لكن السبب الرئيس هو عدم وجود الحافز المادي كما كان يحدث أيام نائب رئيس اتحاد الكرة سابقاً٬ إضافة إلى عدم الوفاء لقميص منتخبنا٬ فهمّهم الأوحد عقود عالية واتفاقيات لينالوا مبالغ كبيرة على حساب الشعب السوري٬ فهل يعقل أن قدوم لاعب محترف مرهون بمبلغ 15 ألف دولار٬ وإذا سجل هدفاً يريد مكافأة ب2000 دولار ومثلها إذا مرّر تمريرة حاسمة ومثلها لمرافقيه؟.
والسؤال المطروح: هل القدوم للمنتخب مرهون بالمال؟ أم هو شرف لكل لاعب لتمثيل منتخب بلاده في المحافل الدولية الكروية؟
ندرك جميعاً أن معظم اللاعبين المحترفين لم يقدموا أي إضافة تذكر وهذا كان واضحاً في المنافسات المشتركة لكأس العالم وأمم آسيا الأخيرة في قطر٬ فهل الوصول للدور الثاني ولأول مرة يعد إنجازاً مثلاً؟ بالتأكيد لا؛ الإنجاز هو اعتلاء منصة التتويج فقط.
المحترفون يعدّون أنفسهم أكبر من المنتخب فحججهم واهية؛ بل يجب التخلي عنهم وعدم توجيه الدعوة لهم بتمثيل منتخبنا.
والنقطة الأهم في هذا المحورهي: هل الإسباني خوسيه لانا هو من اختار القائمة أم مازالت الأمور تحت قبة الفيحاء تحاك بالطريقة نفسها التي كانت تحاك بها كما في الماضي أيام الاتحادات المتعاقبة السابقة.
نحن بعيدون عن مجاراة كرة القدم العربية والآسيوية وهذا واقع يجب الاعتراف به؛ لكن يبقى الأمل بالدعاء للعودة الصحيحة للمسار المطلوب وتحقيق النتائج المرجوة مع احترامنا للمنتخبات التي سنلعب معها؛ وأغلبها من الصفين الثاني والثالث.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار