الحرية – منال الشرع :
نظمت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش اليوم ملتقى التحول الرقمي لتهيئة الموظفين نفسياً ومعنوياً لمرحلة الانتقال إلى (التحول الرقمي)، الأتمتة التي دخلتها المؤسسة، وتعريفهم بأهمية هذه المرحلة وتأثيرها الإيجابي على رفع الأداء المؤسسي وتطوير مهاراتهم الشخصية.
الأتمتة إتقان للعمل..
رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش المهندس عامر العلي أكد في كلمته أنه آن الآوان أن نبني بلدنا ومؤسساتنا على أساس الحداثة، والتقانة، والنزاهة، وأن نعتمد التحول الرقمي كما هو الحال في الدول الإقليمية المتطورة في إجراءاتها وسياساتها وخدماتها، وذلك بعد أن عانى الشعب السوري خلال العقود الماضية شتى أنواع الحرمان والشقاء، وأيضاً عانت المؤسسات من الترهل والفساد الممنهج الذي أجهض العمل المؤسساتي والحكومي.
وأشار العلي إلى أن إطلاق مشروع التحول الرقمي (مشروع الأتمتة) في الهيئة العامة للرقابة والتفتيش، ليس مبادرة فحسب، بل رؤية تقنية متكاملة ضمن خطة استراتيجية نحو تعزيز قيم الحوكمة وتحقيق الكفاءة، وبناء المؤسسات العصرية.
فالتحول الرقمي والحوكمة الإلكترونية والأتمتة، تهدف إلى إتقان العمل وتقليل فرص التقصير، وضمان الشفافية والعدالة، مضيفاً: سنتمكن من خلال هذا المشروع من أتمتة كامل عمل الهيئة، وبناء أنظمة رقمية آمنة لحفظ البيانات وتحسين الأداء، وسنوفر كل مايلزم من مسلتزمات مادية وتقنية، وأدوات التدريب والتأهيل.
استثمار فرصة …
من جانبه، أضاف مدير المعلوماتية المهندس طارق الغوش: اليوم نجتمع لا لنحوّل الورق إلى شاشة فحسب، بل لنعيد لسوريا موطن الحضارات وأم التاريخ مكانتها الحقيقية، وإدراك عظم المرحلة التي نحن فيها الآن.
لقد تغير العالم كثيراً، وعليه نحتاج نحن أن نتغير، علينا أن نرتقي، وأن نستثمر هذه الفرصة، فاليوم لا مؤامرات تحاك لنا، ولاقوى خارقة ستستهدفنا، وجهتنا بناء سوريا، فلنشمر عن سواعدنا، فالمسير طويل والطريق ليس معبّداً بالورود حتى نبلغ هدفنا.
ولفت الغوش إلى أن إطلاق مشروع التحول الرقمي ماهو إلا البداية، ومرحلة جديدة قد بدأت، وعهد جديد انطلق، فلا يمكن لسوريا أن تستكمل مسيرها على النهج البائد.
وتم تسليط الضوء على الرؤية المستقبلية للمؤسسة في ظل التحول الرقمي وخطة عملية التغيير وتمكين الموظفين من خلال مختصين بالمجال الرقمي والأتمتة.
فالتحول الرقمي والأتمتة من المواضيع الضرورية نظراً للتقدم والتطور السريع للتكنولوجيا، الأمر الذي يساهم في تغيير نمط الحياة البشرية وطريقة استهلاك الخدمات.