الحرية- إبراهيم النمر:
تفتقر محافظة درعا إلى الخبرات الكروية والسبب عدم وجود ناد في الممتاز في الفترات السابقة، وهذا الأمر كان واضحاً بالاعتماد على مدربي العاصمة والمحافظات الأخرى في قيادة نادي الشعلة، لكن اليوم تغيّرت المعادلة قليلاً، فأصبحنا نشاهد خامات جديدة في عالم التدريب ومن هؤلاء مؤيد الشريف الذي كانت هوايته بناء الفرق الكروية وصناعة الإنجازات برفقتها، ليتخطى الحدود مؤخراً، وينجز مهمته مع فريقه نصيب بنجاح واقتدار.
برز الكابتن مؤيد الشريف مدرباً لفريق نصيب المتوج بلقب كأس محافظة درعا الكروي وبطل المحافظة للشباب بشخصيته القوية كقائد ميداني لا يُشقّ له غبار، وتمتع بكاريزما متفردة في انتمائه لفريقه حتى أضحى من المعالم البارزة في بلدته٬ حيث يمتلك مسيرة رائعة تُوج خلالها بالكثير من الألقاب والبطولات في منطقته، وصنع لنفسه اسماً لا تنساه الجماهير في بلدة نصيب ومحافظة درعا اليوم يشرف على تدريب جميع الفئات العمرية بالنادي.
وتمكن الشريف من قيادة فريقه نصيب للتأهل للدرجة الأولى لفئة الشباب لأول مرة بتاريخ النادي وهي من أفضل النتائج بعد تحقيقه لقب كأس المحافظة للرجال مع ناديه٬ وبطل المحافظة بفئة الشباب.
الشريف أكد للحرية أنه استطاع توصيل أفكاره وتعليماته بوضوح للاعبين، وخصوصاً تغيير الخطط من خلال الوقت المحدود للتواصل مع اللاعبين، وقد استغل هذا الوقت القليل بين الشوطين ليكون غنياً بالمعلومات والتوجيهات الواضحة للاعبين٬ وترافق ذلك مع تشجيع اللاعبين دوماً على القيام بعمل أفضل وإخبارهم ببذل المزيد من الجهود.
ولفت الشريف إلى أنه يثني باستمرار على مهارات لاعبيه، ويتجنب إشعارهم بالسلبية والتوتر٬ وحصل على ما أراد باللقب الأغلى كأس محافظة درعا والتأهل للدرجة الأولى والوصول للمباراة النهائية الحاسمة المؤهلة للممتاز مع نادي الجهاد وخسرها الفريق بضربات الحظ الترجيحية٬ بعد أن استطاع تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء الذي جرى في ملعب حمص الصناعي.
الجدير ذكره أن ما يميّز المدرب مؤيد الشريف صرامته بالتدريب المهني والمحترف والأكاديمية وقوة شخصيته في المباريات التي تنعكس على أرض الملعب وتحقيق النتائج٬ علماً بأنه حاصل على شهادة D وC وB الآسيوية بدرجة امتياز.