مبادرة “فلوكا” تغرس التكافل في قلوب السوريين عبر مشروع المطابخ الخيرية

الحرية- آلاء هشام عقدة::

لا تزال هناك مبادرات تضيء دروب المحتاجين وتمنحهم شيئاً من الدفء الإنساني، ومن بين تلك المبادرات يبرز مشروع “المطابخ الخيرية” التابع لجمعية “فلوكا”، الذي يحول المكونات البسيطة من الطعام إلى وجبات شهية، تحمل معها رسالة عميقة من التكافل والرحمة، في زحمة الأوضاع المعيشية الصعبة.

رئيس الجمعية أحمد غزول، أوضح في حديثه لصحيفة “الحرية” أن المطابخ الخيرية ليست مجرد مكان لطهو الطعام، بل مساحة للخير تطهى فيها المحبة ويقدم الأمل في كل وجبة، مؤكداً أن مَن يطعم قلباً جائعاً يحيي وطناً بأكمله.

صوفيا الخيري

وأضاف غزول أن الجمعية تدير ثلاثة مطابخ خيرية في محافظة اللاذقية، وهي مطبخ (عزو الخيري) في حي علي جمال، ويخدم الأسر المتعففة يومياً، بوجبات تعد بروح منزلية وحنان يشبه حنان الأمهات، مطبخ (صوفيا الخيري) في منطقة مسبح الشعب، يوزع وجبات ساخنة على العائلات المتعففة في المنطقة ومحيطها، بالإضافة لمطبخ (الريان) في منطقة بساتين الريحان، ويكمل منظومة الخير التي ترعاها الجمعية في المحافظة.

وأشار غزول إلى وجود ثمانية مطابخ خيرية إضافية في منطقة خربة الجوز أمام المخيمات، ما يرفع القدرة التشغيلية للمشروع ويزيد من رقعة المستفيدين.

تعزيز الثقة

وبيّن أن المميز في هذا المشروع أن الطباخات هن من نساء الأحياء ذاتهن، ما يعزز الثقة وجودة الطعام، لأنهن على دراية بذوق الناس واحتياجاتهم، وتستهدف الوجبات العائلات المتعففة، الأيتام، وذوي الإعاقة، ضمن معايير دقيقة تضعها الجمعية لضمان وصول الدعم لمستحقيه.

وتابع: تقدم الوجبات بشكل يومي من السبت إلى الأربعاء، من الساعة 9 صباحاً حتى 4 عصراً، ويخدم كل مطبخ ما يقارب 700 شخص يومياً، في مشهد يعكس نبض المحبة المستمر رغم كل التحديات.

الخير يبقى حياً

وختم غزول تصريحه بالإشارة إلى سعي الجمعية لافتتاح مطبخين إضافيين في اللاذقية، مؤكداً أن الخير يبقى حياً مهما اشتدت الظروف، ونبقى مع أهلنا لنخفف عنهم أعباء الحياة القاسية.