الحرية- علاء الدين إسماعيل:
يقع مشفى جسر الشغور على الجهة الغربية من المدينة، ويشرف على الطريق الواصل بين جسر الشغور ومنطقة جورين، ويؤدي هذا الطريق إلى مركز محافظة حماة أيضاً، كما يشرف المشفى على الطريق الدولي الواصل بين محافظتي اللاذقية و حلب.
احتل جيش الأسد البائد مشفى جسر الشغور، وحوله إلى ثكنة عسكرية ضخمة مع بداية الحراك الثوري عام 2011، ودارت حوله العديد من المعارك الكبرى، ما أدى إلى تخريب وتدمير وتخريب أجزاء واسعة من المشفى خلال تعرضه لقصف عنيف ومكثف من الطائرات الحربية والمروحية.
رئيس بلدية جسر الشغور راكان مامو قال لصحيفة الحرية: أطلقنا مبادرة مجتمعية واسعة لإزالة الركام والأنقاض من المشفى، حيث يعتبر مشفى جسر الشغور الوطني أهم مرفق صحي وخدمي على مستوى منطقة جسر الشغور وريف إدلب الغربي، مضيفاً: قام النظام البائد بتدميره، لحرمان أهالي المنطقة من الخدمات الطبية المقدمة.
وناشد مامو جميع من يستطيع أن يمد يد العون للمساعدة في إعادة تأهيل وترميم هذا الصرح الطبي الكبير.
الدكتور محمد كلثوم أخصائي قلبية، قال لصحيفة الحرية: هنا في مشفى مدينة جسر الشغور، كنا نستقبل كافة المرضى، من كافة الاختصاصات، ولم نُحِل أي مريض ضمن الاختصاصات المتوفرة لدينا، وأضاف: كنا نستقبل المرضى في قسم الطوارئ، وفي قسم العناية المركزة، حتى غسيل الكلى، والتوليد، وكل العمليات الجراحية، توقف كل ذلك حتى أصبح المرضى جميعاً من دون رعاية طبية.
المهندس المدني محمد حسناوي أوضح قائلاً: وضعنا هدفاً لنا إعادة تأهيل هذا المشفى، ووضعه في الخدمة، فكانت أول خطوة لهذا المشروع إعداد دراسة هندسية خاصة، ومن خلال الدراسة والمسح الميداني، تبين أن السلامة الإنشائية للبنية الحاملة للمشفى تصل إلى أكثر من 90 بالمئة وحتى 95 بالمئة، هذا الكلام بالنسبة لمشفى مدينة جسر الشغور الوطني، الذي يشمل مساحة طابقية تصل إلى 5500 متر مربع، وبمساحة 44 دونماً، إضافةً لموقع جغرافي رائع، هذا يعني أن هذه المعطيات الهندسية والبنيوية، شجعتنا لكي نكمل هذا المشروع بسبب الجدوى الاقتصادية وحجم الفائدة الكبير.