مجلس الإفتاء الأعلى .. حماية الدولة لجميع المواطنين بلا تمييز وبسط الأمن ومنع الفتنة وردع المعتدين وإغاثة المنكوبين والمهجرين، من أي طائفة كانوا

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية متابعة يسرى المصري:

أعلن مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا عن مجموعة من الأحكام الشرعية، وهو يتابع الأحداث المؤلمة في محافظة السويداء وما شهدته من سفك دماء واعتداءات وتهجير.
أولاً: من المسلمات البديهات حرمة الخيانة والاستعانة على الدولة بالعدو الصهيوني المحتل الغادر، الذي يؤكد كل مرة أنه أهل للعداوة، لا للعهود والمواثيق.
ثانياً: حرمة قتل الأطفال والنساء، وحرمة العدوان على المدنيين والضعفاء، وإخراجهم من ديارهم، من أي طائفة كانوا، مع تغليظ تلك الحرمات في الشهر الحرام، وذلك كله بإجماع العلماء، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [البقرة: ١٩٠].
ثالثاً: وجوب التمييز في التعامل بين من يستقوي بالعدو، وبين شركائنا أبناء مجتمعنا، وحرمة الاعتداء على أي سوري، من جميع المكونات والطوائف، في جميع المناطق والمؤسسات والمرافق والأحياء، فقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الإسراء: ١٥].
رابعاً:
الواجب على الدولة شرعًا حماية جميع المواطنين بلا تمييز، وبسط الأمن، ومنع الفتنة، وردع المعتدين، وإغاثة المنكوبين والمهجرين، من أي طائفة كانوا
.
خامساً: حرمة الخطابات التحريضية الطائفية، وشدة خطرها، ووجوب التثبت من الأخبار، والتأكد من مصلحة نشرها وعدم ضررها قبل التفاعل معها.
سادساً: مشروعية الدفاع عن النفس والعرض والمال ضد من يصول عليها، وفضيلة نصرة المظلوم والضعيف والمخطوف بالمقدور والاستطاعة، مع ضرورة الرجوع إلى الدولة وحرمة منازعتها في مهامها الأساسية المختصة بها.

Leave a Comment
آخر الأخبار