“مخابز اللاذقية” تبذل أقصى جهودها لتوزيع الخبز بالسعر الرسمي في مناطق الحرائق

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – لوريس عمران:

بدأت ملامح الاستقرار تعود بعد انحسار نيران الحرائق التي اجتاحت ريف اللاذقية الشمالي وعودة الأهالي تدريجياً إلى منازلهم بعد أيام من النزوح والخوف.
ومن أولى إشارات هذا التعافي ما أعلنته الجهات المعنية بتأمين مادة الخبز، في محاولة للتخفيف من الأعباء التي لحقت بالقرى المتضررة بعد أن عزلتها النيران ومزّقت خطوط الإمداد فيها.

مدير فرع المخابز في محافظة اللاذقية خالد زيدان بيّن لـ” الحرية” أن هناك سيارة محمّلة بربطات الخبز ستنطلق ابتداءً من يوم غدٍ السبت من مخبز الخربة في منطقة كرسانا، إلى قرى القسطل معاف، مروراً ببيت القصير والغسانية وسواها من القرى المجاورة.
وأوضح زيدان أن ربطة الخبز ستباع بالسعر الرسمي المحدد بأربعة آلاف ليرة سورية، مبيناً أن تلك القرى كانت تعتمد في السابق على الاستجرار من مخابز البسيط وزغرين، أو عبر معتمدين يجلبون الخبز من مخبز دمسرخو ويباع بخمسة آلاف ليرة للربطة الواحدة، ما شكّل عبئاً مالياً إضافياً على الأهالي في ظل الظروف المعيشية القاسية.

ولضمان استمرارية التوزيع وتنظيمه، أشار زيدان إلى أنّ فرع المخابز يعمل على إنشاء كشك دائم في المنطقة لتأمين مادة الخبز يومياً وبالسعر الرسمي، ضمن خطة تشمل القرى المتضررة من الحرائق، وبما يضمن وصول الخبز بشكل مباشر ومنتظم، من دون وسطاء ومن دون تفاوت في السعر.

ولفت زيدان إلى أن هذا الإجراء يدخل ضمن الجهود الحكومية لتعزيز الاستجابة السريعة في أعقاب الكارثة، وتأمين عودة الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الخبز إلى المناطق المنكوبة. مبيناً أنّ الخبز لم ينقطع بشكل كامل عن تلك القرى حتى في ذروة الأزمة، بل كان يصل بصعوبة، بينما يعود اليوم بصورة منظمة ومستقرة، كإحدى أولى إشارات التعافي.

يبقى التحدي الأهم في الاستمرارية والمتابعة والرقابة، فالكشك المزمع إنشاؤه ليس مجرد نقطة بيع، بل مساحة اختبار حقيقية لمدى قدرة المؤسسات على تقديم الخدمة بكفاءة وعدالة في مرحلة ما بعد الكارثة.

Leave a Comment
آخر الأخبار