الحرية- عثمان الخلف:
لا تزال شكاوى أهالي مدينة ديرالزور من رعونة بعض سائقي الدراجات النارية قائمة، في ظل تمنياتهم بضبطٍ صارم لهؤلاء، الذين يمارسون رعونتهم دون اكتراث لحياة الناس.
يشير أحمد العلي في شكواه إلى أن أغلب هؤلاء هم الفتية والمراهقون، ممن لا يجدون مكاناً لعروضهم الخطرة إلا وسط الشوارع المزدحمة، مُبيناً أن شكاوى الأهالي لا تشمل السائقين الذين يقودون دراجاتهم كوسيلة نقل يلجأ إليها الكثير من المواطنين نتيجة ارتفاع تعرفة سيارات الأجرة، فهؤلاء يعملون عليها طلباً لتأمين أرزاقهم وأرزاق عوائلهم، لا الاستعراض وتنفيذ حركات خطرة وسط الشوارع المزدحمة.
في حين تؤكد تماضر الحسين أنها باتت تخشى على أطفالها أثناء تسوقها بصحبتهم من أن تصطدمهم دراجة نارية يقودها هؤلاء المستهترون، فتتمسك بأيدي أطفالها حرصاً من خطرٍ مفاجئ، بالنظر لحركات هؤلاء الخطرة أثناء قيادتهم الرعناء لها.
ويلفت توفيق الشيخ إلى أن حوادث الدراجات النارية كثرت مؤخراً، فمنذ يومين توفي شاب إثر صدمه من قبل صاحب دراجة نارية مُسرعة، هذا إن لم نتحدث عما تخلفه من إصابات وكسور، في ظل أوضاع معيشية صعبة تزيدها هكذا تعديات سوءاً، وكثير من هذه الدراسات غير نظامية ولا تحمل لوحات رسميّة.
مديرية المرور بديرالزور كانت أطلقت عدة حملات لضبط تجاوزات أصحاب الدراجات النارية ومنع دخولهم للشوارع التي تشهد ازدحاماً ساعات التسوق، والحديث لمدير فرع المرور عمار سليمان كبيش، حيث جرى خلال شهر واحد احتجاز 342 دراجة استجابةً لشكاوى الأهالي، وذلك بناء على مخالفات عدة تشمل القيادة المتهورة، السرعة الزائدة، وعدم التقيد باتجاه السير، موضحاً أن الأمر يلقى متابعة دائمة للحد من هذه الظواهر الخطرة، وقد أحيل المخالفون إلى القضاء المختص.