مديرية البيئة ومؤسسة “مناخنا” يقيمان نشاطاً بيئياً ترفيهياً لأطفال النادي الصيفي في حديقة تشرين

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية -ميسون شباني:
نظمت مديرية البيئة في محافظة دمشق بالتعاون مع مؤسسة “مناخنا’ نشاطاً بيئياً ترفيهياً شاملاً لأطفال النادي البيئي الصيفي، ضمن سلسلة فعاليات تسعى لتعزيز الوعي البيئي وحب الطبيعة لدى الأجيال الناشئة، وترسيخ قيم الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية في أوساط الأطفال بأسلوب تفاعلي وممتع.
وفي حديثه لصحيفتتا الحرية، أكد المهندس أحمد الزيدان، مدير مديرية البيئة، أن هذا النشاط يأتي في إطار ختام فعاليات النادي الصيفي لهذا العام، الذي ركز على بناء جيل بيئي واعٍ يبدأ يومه بممارسات تحمي البيئة.
وأوضح الزيدان أن الهدف هو ترسيخ قيمة الاستدامة لدى الأطفال وتشجيعهم على تعلم كيفية العيش بتناغم مع الطبيعة والحفاظ على موارد وطنهم البيئية، ما ينعكس إيجاباً على مستقبل سوريا البيئي.
بدورها، المهندسة سونا شعبان المشرفة على النادي شاركتنا تفاصيل النشاط وقالت.. بدأ الأطفال بجولة تعريفية في حديقة تشرين تعرفوا خلالها على أنواع النباتات المختلفة، من أشجار وأزهار ونباتات زينة، إضافة إلى شرح مبسط عن كيفية تنسيق الحدائق وترتيب الممرات والجسور والبيوت الخشبية المخصصة للعب.
واضافت.. في جناح مديرية البيئة، استمتع الأطفال باستراحة مع العصير والبسكويت مقدمة من مؤسسة “مناخنا”، قبل أن يخوضوا نشاطاً فنياً تضمن استخدام بذور متنوعة وألواح خشبية ملونة لتشكيل لوحات تمثل حيوانات وشخصيات كرتونية مثل ميكي ماوس ورجل الثلج، بينما قام الأطفال الأصغر في السن برسم وتلوين ما جذب انتباههم في الحديقة، من الأشجار والزهور إلى العلم السوري والبيوت الخشبية.
وتخلل النشاط فقرات ترفيهية تضمنت ألعاب الكرات، البالونات، شد الحبل، وكذلك أغانٍ بيئية، بالإضافة إلى مشاركة بعض الأطفال الذين أبدعوا في إلقاء شعر عن الطبيعة والبيئة، ما أضفى جواً من المرح والحماس بين المشاركين.
ورحب محمد سمير طحان، أمين سر مجلس أمناء مؤسسة “مناخنا”، بهذه الشراكة المتكاملة مع مديرية البيئة، مبيناً أن التعاون المشترك هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل بيئي مستدام من خلال تعليم الأطفال كيف يكونون سفراء للبيئة.
وأضاف طحان أن النشاطات المصممة بعناية توفر للأطفال فرصة للتعلم العملي واللعب معاً، ما يزيد من ارتباطهم بحماية الطبيعة ويشجعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة في حياتهم اليومية.
وأعرب الأطفال فرح ميداني، ولوليا الحبش، وفهد بقدلية، وشام كلثوم، عن سعادتهم الكبيرة بهذا النشاط الذي فتح أمامهم آفاقاً جديدة لفهم البيئة والزراعة بطريقة عملية وممتعة، مؤكدين أن التعاون والعمل الجماعي خلال الفعالية جعلهم يشعرون بروح المحبة للطبيعة وحرصهم على محافظتها. وقالت فرح: “تعلمت كيف يمكن لكل منا أن يساعد في حماية بيئتنا من خلال أشياء بسيطة”. وأشارت لوليا إلى أن الرسم والتلوين جعلا التجربة أكثر حيوية حيث عبر كل طفل عما يراه جميلاً في الحديقة. وأضاف فهد: “اللعب والتعليم كانا معاً، وهذا ما جعلني أحب هذه الفعالية كثيراً”.
يأتي هذا النشاط في إطار جهود مستمرة تبذلها مديرية البيئة بالتعاون مع مؤسسة مناخنا لتعميم الوعي بالأهمية البيئية وحماية الطبيعة في دمشق، وحرصهم على غرس هذه القيم بين الأطفال كخطوة أساسية لبناء مجتمع مستدام ومترابط مع الطبيعة.

Leave a Comment
آخر الأخبار