الحرية – باسمة اسماعيل:
عاد مركز الصليبية الصحي ليقدم خدماته الحيوية لأهالي المنطقة بعد انقطاع دام تسع سنوات، حيث أغلقت أبوابه في عام 2016، ما فرض على سكان الحي التنقل إلى مركز الإسكنتوري الصحي البعيد، ومع عودة المركز للعمل مجدداً، عاد الأمل في نفوس شريحة كبيرة من المواطنين، خاصة كبار السن، الذين كانوا يعانون من عدم القدرة على الحصول على الخدمات الطبية.
وفي استطلاع أجرته “الحرية”، عبر عدد من أهالي حي الصليبية عن فرحتهم الغامرة بعودة المركز للعمل، معتبرين أن هذا يعد خطوة مهمة لتحسين الرعاية الصحية في الحي، وقد أشار العم أبو خالد إلى أن عودة المركز للعمل تعتبر بمثابة إنقاذ لكبار السن والحوامل، الذين كانوا يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى المراكز الصحية الأخرى، بينما أكدت أم إبراهيم أن المركز سيساعدها كثيراً في متابعة أمور حملها وتطعيم أطفالها، دون الحاجة للتنقل لمسافات بعيدة.
وأكد عدد من المواطنين أنهم يشعرون بالارتياح بعد عودة المركز، فالمركز يقدم خدمات متنوعة وشاملة، ونحن ممتنون لعودته، وكل ما نأمله هو توفير بعض الأجهزة الطبية المتطورة لتكتمل الصورة.
وفي حديثها لـ “الحرية”، أوضحت الدكتورة كيندا قدحنون رئيسة إشراف منطقة المدينة، أن المركز مجهز لتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات الطبية التي تلبي احتياجات أهالي الحي، مشيرة إلى أن المركز يخدم شريحة واسعة من المجتمع الممتدة من دوار المحطة إلى الكورنيش الجنوبي.
وأضافت إن المركز يضم عيادات متخصصة تشمل عيادة الأمراض الباطنية، رعاية المسنين، السكري والضماد، عيادة الأطفال تضم رعاية طفل سليم ومريض ولقاح، عيادة الأسنان، عيادة نسائية تشمل خدمات تنظيم الأسرة ومشورة ورعاية الحوامل وأئمة ولطاخة، كما يحتوي المركز على صيدلية تغطي 70% من الأدوية المطلوبة للمراجعين.
ونوهت د. كيندا إلى أن المركز تم ترميمه بمساعدة مانح، وأن هناك خططاً لتطويره من خلال تأمين بعض الأجهزة الطبية الحديثة، مثل جهاز إيكو متطور وجهاز تخطيط القلب.
وأشارت إلى أن الكادر الطبي العامل في المركز مدرب بشكل احترافي، ويملك القدرة على التعامل مع كافة الحالات الطبية بكفاءة عالية.