مركز الطفولة بجبلة يحتفي بالأطفال ذوي الإعاقة بفعالية مفعمة بالفرح والدعم

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- لوريس عمران:

نظم مركز الطفولة في مدينة جبلة، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، فعالية خاصة لأطفال متلازمة داون وطيف التوحد، تهدف إلى إدخال الفرح لقلوب الأطفال وتعزيز اندماجهم في مجتمعهم.

حيث وفرت الفعالية مساحة آمنة تفاعلية مكنت الأطفال من التعبير عن أنفسهم بحرية، وساهمت في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والحركية. إذ كان للتعاون مع جمعية “موزاييك” دور بارز، حيث قُدّمت جلسات توعية لأمهات الأطفال حول أهمية التدخل المبكر، إضافة إلى توزيع الهدايا، ما أضفى مزيداً من البهجة والدعم.

يوم استثنائي للأطفال

شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الأمهات اللواتي عبرن عن امتنانهن لما تركه النشاط من أثر إيجابي عليهن وعلى أطفالهن.

من جانبها أكدت أم الطفل مجد  لصحيفة “الحرية” أن ولدها عاش يوماً استثنائياً شعر فيه بالراحة والفرح، مبينة أن الفعالية راعت احتياجات كل طفل باهتمام واضح.

أما والدة الطفلة روان فأشارت إلى  أن جلسات التوعوية منحتها فهماً أعمق لحالة ابنتها، وساعدتها على اكتساب مهارات تفيدها في التعامل معها داخل المنزل.

بدورها أوضحت والدة الطفل ورد أن الفعالية كانت فرصة حقيقية لدمج طفلها مع أقرانه ومنحه شعوراً بأهميته داخل المجتمع، مؤكدةً أن ما عاشه اليوم من خلال هذه الفعالية ترك أثراً نفسياً إيجابياً كبيراً.

تمكين الأطفال مسؤولية مشتركة

من جانبه أشار الدكتور وسيم ديب اختصاصي النطق واللغة ومدير مركز الطفولة، إلى أن المركز يضم فريقاً متخصصاً يعد من الأكثر خبرة في المنطقة بمجالات اضطرابات النطق، والتربية الخاصة، والتوحد، والعلاج الوظيفي ، موضحاً أن العمل قائم على منهجية علمية تبدأ بالتقييم والتشخيص، ثم إعداد برنامج علاجي فردي لكل طفل لضمان خدمات مهنية عالية الجودة.

وبين الدكتور ديب أن هذا التخصص جعل المركز الجهة الوحيدة في جبلة التي تقدم خدمات تأهيلية مبنية على أسس علمية، ما جعله الوجهة الأولى للأسر الباحثة عن رعاية موثوقة لأطفالها. ورغم ذلك، لا يزال المركز يواجه تحديات كبيرة مع تزايد عدد الحالات مقابل محدودية الموارد، ما يستدعي تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية لضمان استدامة البرامج ورفع مستوى الخدمات.

كما كشف أن جمعية “موزاييك” هي الجهة الوحيدة التي تقدّم دعماً مباشراً للأطفال من الأسر محدودة الدخل، عبر تمويل جلسات النطق والعلاج الوظيفي للحالات الأكثر حاجة، ما يضمن استمرارهم في برامجهم العلاجية دون انقطاع.

وخلال كلمته، أكد الدكتور ديب أن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ليس مجرد مناسبة، بل محطة لتجديد الالتزام تجاه هذه الفئة وتعزيز الوعي بحقوقها. وشدد على أن تمكين الأطفال وضمان فرص عادلة لهم للاندماج هي مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً مستداماً بين الأسرة والفريق العلاجي والمجتمع.

Leave a Comment
آخر الأخبار