مشاريع سياحية مصغرة توفر العمالة وتنقذ موسم الصيف..

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – مصطفى الرستم:

مع ارتفاع تكاليف الترفيه عن النفس في وقت تشهد مدينة حلب موجات حرارة حادة وسط تحذيرات مديرية الأرصاد الجوية حول توخي الحذر من التعرض للشمس في أوقات الظهيرة، يلجأ أهل المدينة إلى المزارع التي تضم أحواض السباحة المنتشرة بكثرة في ضواحي حلب.

المزارع في ضواحي حلب تحافظ على أسعار إيجاراتها

وبالتزامن مع ما وصلت إليه أثمان أجور السفر والتنقل الباهظة نحو بقية المدن والمحافظات السورية، وغلاء أجور الحجوزات الفندقية، فقد أفسحت المزارع الخضراء المنتشرة حول المدينة المجال لإيجاد أماكن ترفيه واستجمام، وبصورة مصغرة تشبه إلى حد ما المنشآت السياحية المائية.
كما تحولت هذه المزارع إلى مصدر رزق لأصحاب المزارع لتتحول إلى مشاريع تجارية يستفيدون من مردودها اليومي إضافة لكونها تشغل يد عاملة عديدة منها ما يخص الحراسة أو تنظيف المزارع والمسابح وتعقيمها والعناية بها، وتوفير مستلزمات العائلات التي باتت تتوافد بكثافة طلباً للمتعة والاستجمام والهروب من الأجواء الحارة بأقل التكاليف.
بالمقابل تلجأ عائلات إلى استخدام هذه المزارع بإقامة حفلات لمناسبات مختلفة ومتعددة مثل حفلات الخطوبة أو الأفراح وغيرها من المناسبات الاجتماعية..
إحدى السيدات أعربت عن رضاها لما توفره المزرعة من خدمات، حيث أكدت أنها أقامت احتفالاً بتخرج ولدها من الجامعة.
وأضافت: “بسعر منطقي أقمنا الحفل حول المسبح مع توفير موسيقى وكان غاية في الروعة، بينما في حال إقامة الحفل في البيت سأعاني من صعوبة الاستقبال والمكان الضيق، وإزعاج الجوار”.
وكشف أحمد بركات متعهد إحدى المزارع في خان العسل القريبة من حلب لصحيفتنا “الحرية” عن تفاوت حجوزات المزارع والفيلات الفاخرة بداية من 500 ألف إلى مليون ونصف ليرة سورية يومياً، وحافظت أجور هذه المزارع على سعرها كما في العام السابق، ويردف: “نحرص على أن تكون أحواض السباحة معقمة وتوفير الكهرباء على مدار الساعة”.
وتنتشر المزارع بتصميمها المعماري المتواضع وبمساحة واسعة تتسع للعائلات في مناطق مثل خان العسل أو النيرب وتوسعت هذه المزارع بكثافة حتى باتت أحياء كاملة في تلك البلدات تشتهر بالمزارع الخاصة للإيجار بشكل يومي أو بالساعة.

Leave a Comment
آخر الأخبار