مشروع حصر وتقييم وضع الأبنية السكنيّة المتضررة من قصف النظام البائد بديرالزور ينطلق أوائل آب القادم

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- عثمان الخلف:

تُطلق محافظة ديرالزور مطلع شهر آب القادم مشروعها للمسح الشامل لوضع المباني السكنية المتضررة بفعل القصف من قبل آلة النظام البائد العسكرية لمناطق في المحافظة خلال السنوات الماضية.
المشروع وفق عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الإسكان محيى العلي يشمل عدداً من أحياء مدن وبلدات دير الزور والميادين والبوكمال، حيث سيجري مسحاً ميدانياً لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بدعم مباشر من الفرق الهندسية العسكرية المختصة، وذلك تمهيداً لبدء أعمال التقييم الإنشائي للمباني المتضررة.
موضحاً أن المشروع يتضمن إنشاء ورشة عمل فنية متخصصة على مستوى المحافظة، تتولى حصر المباني السكنية التي تستدعي تدعيماً أو ترميماً أو إزالة وفق حالتها الإنشائية، وبناءً على تقييم يُجريه خبراء مختصون ، ووفق برنامج زمني يمتد لأكثر من ثلاثة أشهر قابلة للتمديد حسب المعطيات الميدانية.
وبيّن العلي أن أحد عشر فريقاً فنياً، يضم كل فريق خمسة أعضاء هم كوادر المشروع ، سيجرون الكشف الفني على الأبنية، بدءاً من حي المطار القديم بمدينة ديرالزور مروراً بـحي الصناعة، وصولاً إلى مختلف أحياء المدينة، مع إعطاء الأولوية للأحياء التي شهدت عودة لأكبر عدد من السكان.
لافتاً إلى أن هدف فرق المسح الفني هو تقييم السلامة الإنشائية للمباني السكنية، وتحديد مدى صلاحيتها للسكن أو حاجتها لأعمال الترميم أو التدعيم أو الإزالة في حال تصنيفها كمبانٍ عالية الخطورة.
ويتضمن المشروع وفق عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الإسكان إعداد تقارير يومية وأسبوعية وشهرية توثق حالة المباني، وتُبين أعداد الأبنية التي تحتاج لإعادة تأهيل أو إزالة، ليصار إلى إدراجها ضمن برامج الدعم المقدم من المنظمات الدولية المختصة، بهدف تسريع عملية التعافي وتوفير الاحتياجات الخدمية الأساسية في الأحياء المتضررة.
مُشيراً إلى أن محافظة دير الزور تواصل العمل على وضع خطط متكاملة للتعافي، تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية، وتوفير خدمات الكهرباء والمياه، وترميم المرافق العامة، بما يضمن بيئة مناسبة لعودة الأهالي إلى مناطقهم.
يُذكر أن أعلى نسب الدمار التي استهدفت الأحياء السكنيّة في محافظة دير الزور كانت في الأحياء الداخليّة لمركز المحافظة، وصولاً للأحياء الشرقيّة وهي : أحياء الحميدية، الشيخ ياسين ، العرضي ، الرشدية ، المطار القديم ، الكنامات ، الصناعة ، الحويقة … إلخ، فيما كانت بنسب أقل في مدينتي البوكمال والميادين وقرى وبلدات المحافظة.

Leave a Comment
آخر الأخبار