الحرية – رحاب الإبراهيم:
انتقد عدد من الصناعيين والتجار بحلب عدم مبادرة غرفتي الصناعة والتجارة بحلب إلى دعوتهم للقمة الاقتصادية بين سوريا وتركيا، التي أقيمت في مدينة غازي عنتاب التركية بهدف إعادة بناء البنية التحتية الصناعية والتجارية في سوريا، وسط مطالبات بإنشاء مجالس مؤقتة لهذه الغرف لحين إجراء انتخابات حرة ونزيهة تسهم في اختيار أعضاء مجالس قادرين على النهوض بواقع الصناعة والتجارة في العاصمة الاقتصادية.
الصناعي محمد حموي أكد لصحيفة “الحرية” أن نسبة كبيرة من صناعيي حلب لم يعرفوا بموعد هذه القمة، فغرفتا التجارة والصناعة لم تخبرا الصناعيين عنه، معتبراً أن ذلك دليل على عدم قيام مجالس الإدارة بواجباتهما في حين تفترض المرحلة الحالية استقطاب جميع الصناعيين والتجار للنهوض بالقطاعين التجاري والصناعي التي دخلت مرحلة الانعاش بحسب رأيه.
مجالس مؤقتة
وطالب الصناعي حموي بضرورة تشكيل مجالس مؤقتة لحين إجراء انتخابات حرة نزيهة تضمن وصول ممثلين فعليين عن أهل الصناعة والتجارة، يشتغلون للصالح العام ويعلمون على حل المشاكل الاقتصادية بطريقة واقعية وممنهجة وصولاً إلى وضع رؤية اقتصادية واضحة بالتشارك بين جميع الصناعيين والتجار.
ولفت حموي إلى ضرورة تلافي الأخطاء السابقة ومنع تكرارها، بحيث يكون القرار موحداً ويعبر عن آراء كافة الصناعيين والتجار، ففي المجالس السابقة والحالية كان هناك تفرد بالقرارات.. والاجتماعات التي كانت تحصل في الغرف كان يدعى إليها بشكل فردي وليس لكل الصناعيين والتجار، بدليل ما حصل عند إقامة القمة الاقتصادية السورية – التركية في غازي عنتاب.
إرسال الكتب ليس الحلّ
وبين حموي أن مجالس الإدارة في غرفتي الصناعة والتجارة لم يقدروا على حل أي من المشاكل التي تواجه الصناعة والتجارة في حلب، فإرسال الكتب إلى الوزارات ليست الطريقة الصحيحة لحل هذه المشاكل وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها مدينة حلب منذ سنوات، لذلك يفترض بالصناعيين والتجار الوقوف في صف واحد للنهوض بواقع الصناعة والتجارة في العاصمة الاقتصادية ونبذ الخلافات الشخصية والسعي بكل السبل لتحقيق المصلحة العامة.
وشدد حموي على أن المرحلة الحالية توجب ضخ دماء جديدة لإعادة حلب إلى موقعها كعاصمة اقتصادية.
ليست فعالية رسمية
“الحرية” تواصلت مع غرفة صناعة حلب، حيث فضلت عدم الرد على هذه الاتهامات، مكتفية بالقول: إن القمة السورية – التركية التي عقدت في مدينة غازي عنتاب التركية، لم تنظم بشكل رسمي ولم يتم دعوة غرفة صناعة حلب إليها من قبل الفعاليات الاقتصادية في مدينة غازي عنتاب، فالذي نظم الفعالية هي جمعية مدنية دعت بعض رجال الأعمال بشكل شخصي.
تصوير – صهيب عمراية