الحرية _ ربا أحمد:
شهدت محافظة طرطوس كباقي المحافظات السورية زيادة كبيرة في أعداد السيارات الجديدة والمستعملة، مع فتح المنافذ الحدودية البرية منها والبحرية الباب لاستيرادها، ما أدى إلى توسع قطاع تجارة السيارات بشكل ملحوظ في المحافظة من حيث الكم والنوع.
لكن بالمقابل معظم معارض السيارات في مدينة طرطوس بالكاد تتسع مساحتها لسيارتين أو ثلاث، ما دفع التجار لاستغلال الأرصفة والشوارع المقابلة دون ضوابط أو احترام لحق المواطنين بالمرور الآمن على تلك الأرصفة، مسببة تلوثاً بصرياً وتشوهاً تنظيمياً.
شكوى المواطنين
اشتكى العديد من المواطنين في مدينة طرطوس لـ”الحرية”حول فوضى معارض السيارات وضرورة إيجاد حلاً لتنظيمها.
حيث أكد المواطنون بشكواهم أن أعداد السيارات زادت بشكل كبير لا سيما ذات الأحجام الكبيرة ضمن معارض السيارات بطرطوس، فأغلقت أمام المارة عشرات الأرصفة، حتى اضطر طلاب المدارس للسير على الطرقات ووسط الشوارع أمام الخطر لعدم توفر الأرصفة، علماً أن مجلس مدينة طرطوس يقوم بحملات دائمة لإزالة إشغالات محلات السمانة والبسطات وغيرها، بينما معارض السيارات لا رادع لديهم ولا محاسبة مقابل بضع ليرات تدفع ثمن بدل إشغال.
مكان مخصص
وأشار المواطنون إلى أنه مع الزيادة الكبيرة في حجم هذا السوق بات من الواجب والضروري إيجاد مكان مخصص من قبل مجلس مدينة طرطوس لهذه المعارض خارج طرقات المدينة الضيقة والتي بالكاد تتسع لمرور سيارة أو عربة طفل.
وأن المشكلة تتفاقم عند وجود هذه المعارض في الأحياء السكنية، حيث بات يصعب على سكان المنطقة إيجاد مكان لسياراتهم الخاصة سواء أمام منازلهم أو بالقرب منها كما في الفقاسة وقرب الحدائق في وسط المدينة.
موضحين أن الشوارع ضيقة وانخفاض أسعار السيارات زاد في عددها لدى العائلات في المدينة، ما سبب اكتظاظاً واضحاً، ولم يعد من المقبول أن تصادر تلك المعارض ما تبقى من شوارع أو أرصفة.
مطالبين بإيجاد منطقة معارض سيارات مخصصة لاستيعاب هذا الكم منها ومن بضائعها خارج المدينة، حيث تطرح المنطقة للاستثمار وتعود بالفائدة على مجلس المدينة والمواطنين.
بانتظار الرد
تواصلت صحيفة “الحرية” مع مجلس مدينة طرطوس منذ أسبوعين لوضع الشكوى أمامهم ومعرفة الإجراءات والحلول المقترحة لديهم، ولكن دون إجابة، فكان لا بد من النشر لعل المشكلة تجد آذاناً مصغية.