معاصر الزيتون بدرعا تباشر عملها.. ومطالبات بتشديد الرقابة عليها

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

درعا – عمار الصبح:

بدأ مزارعو الزيتون بدرعا توريد إنتاجهم إلى المعاصر المنتشرة في مناطق المحافظة، والتي شرعت باستقبال المحصول، وسط توقعات بتراجع الإنتاج هذا الموسم بالمقارنة مع موسم العام الماضي.


وتنتشر معاصر الزيتون في العديد من مناطق المحافظة، ووفقاً للأرقام فإن ما يقارب من 40 معصرة زيتون باشرت عملها هذا الموسم.
وقال موفق ذياب مشرف على أحد معاصر الزيتون في منطقة الصنمين: إن أغلب المعاصر أجرت عمليات صيانة وتأهيل قبيل افتتاح الموسم، وهي مجهزة بخطوط إنتاج حديثة تعمل بالطرد المركزي، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية لكل معصرة حديثة تصل إلى ما يقارب ١٢٠ طناً من الزيتون وبمعدل ١٢٠٠ كيلو من الزيت يومياً.
وأضاف ذياب في حديثه لـ”الحرية” إن الكميات الواردة من الزيتون لا تزال متواضعة ولا تقارن بالسنوات الماضية، وهذا امر متوقع حسب قوله، نتيجة الأضرار التي لحقت بالمحصول هذا الموسم بفعل الجفاف وقلة المصادر المتاحة للري، وهو ما أدى إلى ضمور وجفاف الثمار وحجم الحبة وبالتالي يؤثر ذلك على كميات الزيت المستخرج.
وحدد المكتب التنفيذي بدرعا في قرار أصدره يوم أمس، أجور عصر الكيلو غرام الواحد من ثمار الزيتون ‏بـ600 ليرة على أن تبقى النواتج “البيرين” لصاحب المعصرة، و750 ليرة في حال بقاء البيرين لصاحب الزيتون.
وشدد القرار على ضرورة التزام ‏أصحاب معاصر الزيتون بالتعليمات الفنية المتعلقة بعصر الزيتون، وتصريف مياه الجفت الناتجة عن ‏عمليات العصر تحت طائلة اتخاذ ما يلزم من إجراءات حسب التعليمات ‏النافذة.
بدورهم دعا مزارعون إلى تشديد الرقابة على المعاصر من قبل الجهات المعنية وإلزامها بالشروط الفنية للعمل.
وأشار المزارع أحمد السعدي إلى أن بعض المعاصر تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن تراجع نسبة الزيت المستخرج، فتخفيض المدة المحددة لبقاء الزيتون في العجانة، وقيام البعض برفع درجة حرارة تسخين الزيتون أكثر من اللازم، كل ذلك يُفقد الزيت خواصه ويرفع من نسبة الأسيد فيه ويؤدي إلى بقاء نسبة من الزيت في المخلفات ( التفل) تزيد على 5% في حين النسبة العالمية 1% فقط، ما يستدعي حسب قوله، ضرورة المراقبة الدورية لعمل المعاصر وتبين مدى التزامها بالشروط الفنية.
وقدرت مديرية الزراعة بدرعا تراجع الإنتاج هذا العام بنسبة 40% عن معدل السنوات الماضية، حيث من المتوقع إنتاج 17 ألف طن من الثمار، وقرابة 1700 طن من الزيت فقط بعدما كان وصل في سنوات سابقة إلى أكثر من 2500 طن.

Leave a Comment
آخر الأخبار