مديرية الثقافة في إدلب تُطلق معرض «طريق» ضمن جولة فنية تشمل خمس مدن سورية

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- علاء الدين إسماعيل:
أطلقت مديرية الثقافة في محافظة إدلب، بالتعاون مع مؤسسة مدد للفنون البصرية، مساء أمس السبت، فعاليات المعرض الفني «طريق»، الذي يُعد حدثاً فريداً من نوعه يسلط الضوء على الإبداعات الفنية للشباب السوري، ويهدف إلى تعزيز حضور الفن التشكيلي في المشهد الثقافي، واستثمار الجهود الإبداعية لإفادة المجتمع وإشراكه في عملية الحوار الفني.
ويُقام المعرض في مبنى المديرية بمدينة إدلب، ويستمر من 27 أيلول حتى 10 تشرين الأول، في إطار جولة فنية تمتد عبر خمس مدن سورية، تهدف إلى إعادة الاعتبار للفن التشكيلي وتعزيزه كواجهة حضارية، مع التركيز على مواضيع تتعلق بالهوية، والمستقبل، والوطن، والتسامح، لتحقيق تواصل بين الفن والمجتمع.
وفي تصريح له، أكد مدير المكتب الإعلامي لمديرية الثقافة في إدلب عمران عبد القادر، لصحيفتنا «الحرية»: أن المعرض يسعى إلى «إعادة الفن التشكيلي إلى المشهد الثقافي كواجهة حضارية، وخلق مساحة إبداعية للشباب، مع تسليط الضوء على مواضيع تتعلق بالهوية والمستقبل والوطن، بهدف تعزيز الحوار الثقافي وتشجيع المواهب الشابة على الابتكار».
وأضاف: «يأتي تنظيم المعرض في سياق رغبة المؤسسة الثقافية في تحفيز الوعي الفني والارتقاء بالمشهد الثقافي المحلي، وتقديم أدوات حية للتعبير عن القضايا الوطنية والإنسانية من خلال اللغة الفنية».
وتابع: يحتضن المعرض 29 لوحة فنية متنوعة، موزعة على قسمين رئيسيين: الأول «ومحطة»، يضم خمسة عشر عملاً فنياً يعكس تجارب فردية ورؤى معاصرة، وتتناول مواضيع ذات دلالات رمزية وإنسانية عميقة، أما الثاني معرض «طريق»، يشتمل على 14 لوحة ضمن فن «التجهيز بالفراغ»، وهو نوع حديث ومتطور من فنون ما بعد الحداثة، يجمع بين مختلف الفنون في إطار إبداعي تفاعلي، ويؤكد على العلاقة الوثيقة بين الفن والحياة، من خلال استغلال الخامات والأدوات المختلفة.
وأوضح عبد القادر: يُعد فن «التجهيز بالفراغ» أحد الاتجاهات المعاصرة في مجال الفن التشكيلي، حيث يركز على استخدام العناصر الخلاّقة من الخامات والأدوات، مع الاعتماد على مفهوم الفراغ كعنصر فني بحد ذاته، يدمج هذا الفن بين الجوانب الجمالية والتفاعلية، ويهدف إلى توثيق الروابط بين الفن والحياة، من خلال التعبير عن الواقع بأسلوب غير تقليدي، يجسد التعاون بين الفنانين والمهندسين والعمال في تنفيذ الأعمال.
وأشار: يستهدف المعرض فئات متعددة من المجتمع، من بينها المثقفون، الشباب، الهواة، الطلاب، وأهل الفن، بهدف إتاحة منصة للتفاعل وتبادل الخبرات، وتعزيز الحس الإبداعي.
وأكد: أن من أبرز ملامح المعرض، اعتماد القراءة الحسية من خلال الحواس الخمسة، ما يتيح للجمهور تجربة فنية فريدة تتيح فهم الأعمال بشكل عميق، وتجمع بين الخيال والتطلعات المستقبلية، ما يمنح الأعمال طابعاً تفاعلياً واستثنائياْ.
وأردف: يمثل معرض «طريق» حدثاً فنياً مميزاً يعكس روح المبادرة والإبداع في المشهد الثقافي السوري، مع إيمان القائمين عليه بأهمية دعم الموهبة وخلق مساحات تفاعلية تُمكن الشباب من التعبير الفني عن طموحاتهم.
ويطمح المنظمون إلى أن ينسجم المعرض مع الاستراتيجيات الثقافية المنشودة، ليشكل خطوة إيجابية في تعزيز حضور الفن التشكيلي على المستوى الوطني، ولتشجيع استمرار مسيرة الإبداع والتجديد في روح المجتمع السوري.

Leave a Comment
آخر الأخبار