سوريا: ملتزمون بإغلاق ملف الأسلحة الكيميائية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – متابعة أمين الدريوسي:

أكد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الدكتور محمد كتوب، أن سوريا تواصل العمل من أجل التخلص الكامل والآمن من بقايا البرنامج الكيميائي، بالتعاون مع المنظمة والدول الصديقة.

وأوضح كتوب، في مداخلة عبر الفيديو خلال المؤتمر الثلاثين للدول الأطراف في لاهاي، أن المشاركة السورية تمثل فرصة لعرض ما تحقق من تقدم في التعاون مع المنظمة، وتسليط الضوء على الخطوات المتخذة نحو الإغلاق النهائي لهذا الملف. وأشار إلى أن المؤتمر، الذي تشارك فيه 193 دولة، يتيح منصة دولية لعرض جهود الحكومة السورية في إزالة آثار البرنامج الكيميائي الذي أُنشئ منذ سبعينيات القرن الماضي.

وأضاف أن سوريا تسعى أيضاً إلى استعادة حقوقها داخل المنظمة، في ظل التفويض الممنوح للمجلس التنفيذي بمراجعة قرار تعليق بعض حقوقها وامتيازاتها الصادر عام 2021، مشيراً إلى الدعم الذي عبرت عنه 45 دولة لمشروع القرار الأخير.

وتطرق كتوب إلى التحديات التي تواجه فرق العمل خلال عمليات إعادة الإعمار، ومنها العثور على عبوة يشتبه بأنها من مخلفات الأسلحة الكيميائية قرب أحد المستشفيات المتضررة بالقصف عام 2016، ما استدعى وقف الأعمال لحين وصول فرق المنظمة للتحقق. كما أوضح أن بقايا البرنامج لا تزال تُكتشف في بعض مواقع التخزين القديمة، رغم خلو منشآت التصنيع منها تقريباً.

وكشف أن سوريا تعمل حالياً على بناء قدرات وطنية متخصصة عبر إنشاء وحدة ضمن وزارة الدفاع تتولى تدمير المواد الكيميائية المتبقية وفق أعلى معايير السلامة، مع الاستفادة من الخبرات الدولية في المرحلة الراهنة.

وختم كتوب بالتأكيد على أن سوريا تقف أمام مرحلة مفصلية بعد عام على إعادة تفعيل بعثتها الدائمة لدى المنظمة، وأنها ماضية في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية ورغبتها في تعزيز التعاون الدولي.

Leave a Comment
آخر الأخبار