الحرية – آلاء هشام عقدة:
تعد منشآت فرز وتوضيب الفواكه في اللاذقية من الحلقات الأساسية في سلسلة القيمة الزراعية، ويتركز عملها بشكل خاص في مواسم الحمضيات والتفاح.
مدير مديرية صناعة اللاذقية عبد الرزاق السالم بينّ لـ«الحرية» أن هناك عدداً من المنشآت العاملة في محافظة اللاذقية، لكنها تختلف في مستوى التجهيز والحداثة، وهذه الصناعة تعتمد في عملها على خطوط إنتاج آلية .
وحول أهمية هذه المنشآت، أوضح السالم أنها تساهم في تنظيم تسويق المحاصيل وتسهيل تصريف الإنتاج، بالإضافة لأنها تزيد من جودة المنتج النهائي عبر عمليات التنظيف والتشميع والفرز، وترفع من القيمة المضافة للمنتجات الزراعية وتحسن فرص التصدير، وتدعم اليد العاملة المحلية، خاصة في الأرياف.

إلا أن هذه المنشآت تعاني من صعوبات ومشاكل عدة حسب السالم تتمثل في ارتفاع تكاليف التشغيل «كهرباءــ محروقات» وانخفاض في نوعية وجودة الفواكه، بالإضافة لضعف الإنتاج الموسمي، وأحياناً تتعدى ذلك لمشاكل في التبريد والتخزين.
وحول آلية تجهيز الفواكه للأسواق، أشار السالم إلى أن هذه العملية تبدأ بغسل وتجفيف الثمار، ثم مرحلة التشميع ، وبعدها عملية الفرز حسب الحجم، يلي ذلك توضيبها في عبوات مناسبة «كرتونية أو بلاستيكية»، وتُختم ببيانات المنشأ والتاريخ، لتُرسل إما إلى الأسواق المحلية أو إلى مراكز التصدير وفقاً للمواصفات المطلوبة.
ولدى سؤالنا عن النواقص مع بداية الموسم؟ وكيف نحسّن الواقع؟
أجاب السالم: إننا بحاجة إلى دعم في تطوير خطوط الإنتاج الآلية، وضرورة دعم المواد التغليفية المستوردة، بالإضافة لتوفير مصادر طاقة بديلة أو تخفيف أعباء الكهرباء، وتدريب الكوادر على معايير الجودة، وتقديم كافة التسهيلات لعملية تصدير المنتج.