الحرية- نهلة أبو تك:
تواصل مديرية الدفاع المدني في الساحل جهودها الرامية إلى رفع كفاءة الأداء الميداني، عبر خطة عمل متكاملة تُركّز على بناء القدرات الفردية، وتوزيع الموارد البشرية والتقنية وفق منهجية مدروسة تضمن أعلى مستويات الجاهزية والفعالية، وذلك في إطار تعزيز منظومة الاستجابة السريعة وتطوير آليات التعامل مع مختلف حالات الطوارئ.
وتعتمد الخطة التي تنفذها المديرية على إستراتيجية استباقية مرنة، تتضمن تدريباتٍ دوريةً ومناورات ميدانية تحاكي سيناريوهات متنوعة من الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة، بهدف رفع مستوى التنسيق والانسجام بين الفرق العاملة وتعزيز قدرة الاستجابة تحت مختلف الظروف.
و أكد مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني، عبد الكافي كيال، أن موسم الصيف يمثل تحدياً سنوياً يتطلب أعلى درجات التحضير، ولاسيما في ما يتعلق بمخاطر الحرائق الحراجية. وأضاف كيال في تصريح لصحيفة الحرية: إنّ المديرية كثّفت من استعداداتها الميدانية، من خلال تنسيق مباشر مع الجهات المعنية، وتنفيذ خطط تدخل سريع تستهدف تقليص زمن الاستجابة وتقليل الأضرار إلى الحد الأدنى.
كما أشار كيال إلى أنّ المديرية تعمل بشكل متواصل على تحديث تجهيزاتها وتطوير مهارات كوادرها، من خلال برامج تدريب نوعية، وتأمين معدات متقدمة تتناسب مع متطلبات العمل في البيئات الصعبة، إلى جانب إطلاق برامج تأهيل للمتطوعين ليكونوا داعماً ميدانياً عند الحاجة، ما يعزز من مرونة منظومة الاستجابة وفاعليتها.
وتتضمن الخطة كذلك دراسة لزيادة عدد النقاط الميدانية في المناطق الحيوية، بهدف توسيع نطاق التغطية وتسهيل الوصول السريع إلى مواقع الحوادث، بما يعكس التزام الدفاع المدني برفع مستوى الخدمة المقدّمة للمجتمع المحلي.
واختتم كيال بالتأكيد على أنّ كوادر الدفاع المدني تعمل وفق منظومة جاهزية عالية وعلى مدار الساعة، بدعم من خطط استباقية وتقنيات متطورة، وشدد على أنّ حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم ستبقى في صميم أولويات الدفاع المدني، مضيفاً : نحن نعمل بلا انقطاع لأن سلامة أهلنا مسؤوليتنا التي لا تتجزأ.