موسم البطيخ في ذروة إنتاجه.. غلّة وفيرة وأسعار دون مستوى طموح المزارعين

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح:

يواصل المزارعون في درعا جني محصول البطيخ الذي دخل ذروة إنتاجه هذا الموسم، حيث شهدت الأسواق ارتفاعاً في الكميات الواردة من المحصول بشقيه الأحمر والأصفر، فيما نشطت حركة السيارات الشاحنة التي تنقل المحصول من الأراضي المزروعة إلى أسواق المحافظة وإلى سوق الهال في دمشق.

ويتوقع المزارعون إنتاجاً وفيراً يزيد على حاجة السوق المحلية، وذلك بالرغم من تراجع المساحات المزروعة بالمحصول مقارنة بما كانت عليه في مواسم سابقة.
وذكر المزارع منير الإبراهيم أنّ البطيخ يعد من المحاصيل الصيفية المهمة في المحافظة، حيث حققت زراعته نجاحاً، سواء من حيث النوعية والنكهة المميزة أو من حيث الإنتاجية، إذ يصل متوسط مردودية الهكتار الواحد إلى ما يقارب ٧٥ طناً، إضافة إلى أن الموسم يوفر الكثير من فرص العمل المحققة في جني المحصول وتحميله.
ولفت إلى أنه رغم هذه الميزات النسبية، إلّا أنّ ثمة أسباباً عديدة حالت دون تنفيذ كامل المساحات التي قرر الكثير من المزارعين زراعتها بالبطيخ هذا الموسم، مشيراً إلى أنّ الجفاف هذا العام دفعه كما دفع كثيرين إلى تقليص المساحات المزروعة، فضلاً عن عدم توافر مصادر مياه كافية للري بعد انخفاض مناسيب الآبار الزراعية، ما رفع من تكاليف الري، وخصوصاً أنّ كامل المساحات المزروعة بالمحصول باتت تزرع ريّاً.

ويشكو مزارعو البطيخ من الانخفاض الواضح في أسعار المحصول والتي تدنت إلى ما دون ١٥٠٠ ليرة للكيلو في أسواق المحافظة، معتبرين أن هذه الأسعار لا تحقق الريعية المطلوبة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، وخاصة فاتورة الري.
المهندس الزراعي عبد الله الزعبي أشار بدوره إلى أنّ دورة إنتاج البطيخ تستغرق ما يقارب خمسة أشهر، و تحتاج خلال هذه الفترة إلى عمليات ري متواصلة وبشكل يومي تقريباً، ويقدر استهلاك الدونم الواحد بـ٦٠٠ متر مكعب من المياه، وهي كمية كبيرة إذا ما قورنت بالجدوى النهائية والأسعار في السوق.
وأكد الزعبي تمرّس مزارعي البطيخ على الطرق الحديثة في زراعة وري المحصول، ما رفع إنتاجية الدونم الواحد إلى سبعة أطنان، ويمكن أن ترتفع إلى ١٠ أطنان في حال تطعيم الشتول، كاشفاً عن العديد من التقنيات التي بات يستخدمها المزارعون لضمان الوصول إلى إنتاج مبكر، ومنها الاعتماد على تغطية البذور بالنايلون والأقواس المعدنية في بداية الزراعة، لحماية المحصول من العوامل الجوية وبالتالي تهيئة الظروف المناخية المناسبة.
يذكر أنه بالرغم من عدم توفر إحصاءات دقيقة عن المساحات المزروعة بالبطيخ هذا الموسم، فإن التقديرات تشير إلى أنّ ثمة تراجعاً عما كانت عليه في الموسم الماضي، حيث بلغت حينها ٨٧٠٠ دونم، منها ٥٥٠ دونماً للبطيخ الأحمر و٣٢٠ للأصفر.

Leave a Comment
آخر الأخبار