موسم المشمش في الحرمون الغربي بين أرباح المزارعين وتقلبات السوق وتأثيرات المناخ

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- إلهام عثمان:

تُعد منطقة الحرمون الغربي، التي تشمل مزرعة بيت جن وبيت جن وبيت تيما وكفر حور وسعسع وغيرها، واحدة من أهم المناطق السورية التي تعتمد على زراعة المشمش، حيث تنتج بمعدل متوسط 150 طناً يومياً خلال فترة الموسم التي تستمر 30 يوماً تقريباً، ويعدّ محصول المشمش من أهم المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها المزارعون بشكل كبير، خاصة أن العائد المالي من بيعه يعد من الجوانب الأساسية لدخلهم.

150 طناً وسطي الإنتاج اليومي في منطقة الحرمون الغربي

خطوات نقل المحصول

وفي سياق ذلك، يوضح ياسر زيتون، وهو وسيط من مزرعة بيت جن، أنّ عملية نقل المحصول من الأراضي الزراعية إلى معامل الكونسروة تتم بعد وزن المشمش، والذي يُخصص عادةً لعصره وتحويله إلى عصير /قمر الدين/ تبعاً لنوعه، فيما يتم بيع الأنواع الأخرى منه مثل العجمي والفرنسي والتدمري إلى التجار في سوق الهال بدمشق، ومن ثم يُعرض للبيع للمحلات التجارية، وبعدها للمستهلكين لبيعه بأسعار المفرق.

الأسعار

وأشار زيتون إلى أنّ سعر الكيلو الواحد من المشمش يختلف تبعاً لنوعه؛ حيث يباع نوع الكلابي وهو مخصص للعصير لمعامل الكونسروة بسعر يتراوح بين 3000 و3500 ليرة، أما الأنواع الأخرى التي تكون أكثر صلابة فتباع لسوق الهال وهي كالتالي: نوع العجمي بين 14 و20 ألف ليرة، والنوع التدمري بين 4.500 و6000 ليرة.
كما أضاف أن مربح الوسيط يبلغ حوالي 300 ألف ليرة للطن الواحد، مع أتعاب الوسيط التي تضم أجور النقل من الأرض للقبان لوزنها ومن ثم إعادتها للسيارات لنقلها من جديد إلى الكونسروة أو السوق، أضف إلى ذلك أجور العمال الذين يقومون أيضاً بنقل الصناديق من الأراضي إلى السيارات، وتكاليف أخرى مثل تأمين الصناديق التي تُستخدم لنقل الفاكهة والتي يقع تأمينها وشراؤها على عاتق الوسيط، ويتراوح سعر الصندوق الواحد منها بين 33 و45 ألف ليرة.. وفقاً لمتانته.

مراحل الموسم

وعن موسم حصاد المشمش، يخبرنا زيتون أنه يستمر نحو شهر تقريباً ويقسم إلى ثلاث مراحل، حيث تتغير كميات الإنتاج وأسعار البيع فيها خلال تلك الفترات، ففي بداية العشر الأوائل من الشهر، تكون كمية الثمار قليلة وأسعارها مرتفعة، بينما تتضاعف كمية المشمش في منتصف الموسم مع انخفاض الأسعار، ثم تعود وتقل في نهاية الموسم مع ارتفاع الأسعار مرة أخرى.

مقارنات

وهنا أعرب أحد المزارعين عن استيائه من أسعار محصول المشمش مقارنة بالعام الماضي، ويعزو ذلك إلى قلة توفر المياه، ما أثر في جودة المحصول وحجم الإنتاج، ولاسيما أنّ المردود يتأثر بشكل كبير بالتغيرات الموسمية والعوامل المناخية، وأن سعر المشمش يختلف تبعاً لنوعه وظروف السوق، لذا يؤثر على دخل المزارعين، مع توازن واضح بين الكميات والإيرادات حسب المرحلة من الموسم.

Leave a Comment
آخر الأخبار