الحرية – علام العبد:
غداً تنطلق حملة (الوفاء لإدلب ) التي اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاحها من قبل محافظة إدلب ممثلة بالجهات المنظمة التي وفرت كلّ الإمكانات وحشدت طاقات كبيرة من أجل أن تحقق هذه الحملة الغاية المرجوة منها وقد وصفتها أوساط رسمية وشعبية بالـ”ضخمة” وسوف يستفيد منها ما يقارب المليون نازح ومهجر وهؤلاء جزء كبير منهم يعيش في مراكز الإيواء في ظروف مأساوية بسبب النزوح والبرد القارس.
وفي هذا السياق اتخذت اللجنة المنظمة لحملة الوفاء لإدلب كافة الترتيبات اللازمة ولاسيما لمن يود التبرع للحملة من خارج البلاد حيث خصصت رموزاً للتحويل المالي ونشرت على صفحاتها الرسمية على مواقع الشوشيال ميديا الروابط الخاصة بالحملة والحسابات البنكية وأرقام التواصل، كما خصصت للتبرع من كافة الدول “كوت” للفرق المسموح لها استقبال التبرعات كفريق ملهم التطوعي ومنظمة بنفسج ومنظمة انصر، بالإضافة إلى أنها فتحت حسابات بنكية في شام كاش وبنك البركة وبيمو السعودي الفرنسي.
مع الإشارة إلى أنّ منصات التبرع أصبحت جزءاً أساسياً من العمل الإنساني، فهي تسهل إيصال المساعدات بسرعة وكفاءة. ومع التطور التكنولوجي، يتوقع أن تستمر هذه المنصات في التطور، ما يعزز ثقافة العطاء والتضامن بين المجتمعات، لهذا من المهم دعم المنصات الموثوقة لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها بفاعلية.
وفي هذا المجال يقول الاختصاصي بالهندسة المعلوماتية والإنترنت المهندس سامر السيد: يمكن للمغتربين التبرع عبر الإنترنت بسهولة وأمان لدعم المشاريع الخيرية والمحتاجين من خلال منصات التبرع الإلكترونية ولاسيما التي خصصتها لجنة حملة الوفاء لإدلب أو المنصات العالمية الأخرى، مستخدمين أدوات الدفع الآمنة وشبكات التواصل الاجتماعي، مع أهمية اختيار جمعيات موثوقة.
ولفت في تصريح لصحيفتنا “الحرية ” إلى أن طرق التبرع الحديثة تضمن شفافية أكبر وتوفر أماناً في نقل الأموال مقارنة بالطرق التقليدية. حيث تسهل البنية التحتية الرقمية عملية جمع التبرعات، ما يتيح للمتبرعين إرسال مساهماتهم بسهولة وسرعة.
وفي هذا الإطار يتوقع الإعلامي الرياضي محمد نجار ابن مدينة سرمين أن حملة الوفاء لإدلب سوف تسجل رقماً قياسياً كبيراً في التبرعات.
معتبراً في تصريح لـ”الحرية” ، أن هذا غير مفاجيء لأن أهلنا في إدلب منذ بداية الثورة وحتى الانتصار وهي تقدم كل الدعم والمساعدة لأهلنا على امتداد سوريا.
وأضاف، أعتقد أنه حان الوقت كي نرد الجميل لإدلب العظيمة، لإدلب الوفاء ، ونرد الحب بالحب والوفاء بالوفاء لإدلب الخضراء بما يليق بها ، وبما يتناسب مع جوهرها من حيث هي حاضنة للثورة وأبطالها ، قدمت تضحيات لا تقدر بثمن وحتى يومنا في سبيل الحرية والنصر الذي كتب بدماء الشهداء الأبطال.
وأشار إلى أنّ الحملة هي لفتة كريمة من الحكومة تجاه إدلب العز في حملتها لدعم هذه المحافظة صاحبة الوفاء وخاصة من المعروف عن أهلها أنهم أهل الجود والكرم.