الحرية _ عثمان خلف:
أصدر المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دير الزور، المهندس «أحمد الموسى»، سلسلة قرارات إدارية شملت إجراءات عقابية بحق عددٍ من العاملين في محطات المياه، وأخرى تكريمية بحق موظفين أظهروا التزاماً وكفاءة عالية في أداء مهامهم.
وجاءت هذه القرارات عقب جولة تفقدية ليلية شملت عدداً من محطات مياه الشرب في المحافظة، كشفت عن خلل في دوام العاملين، حيث تبيّن غياب بعضهم عن مواقعهم خلال المناوبات الليلية، ما أدى إلى ترك المحطات دون أي وجود وظيفي، الأمر الذي استدعى اتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرارية العمل والانضباط الوظيفي.
وأوضح المهندس الموسى أن هذه الإجراءات استندت إلى القانون رقم «٥٣» لعام ٢٠٢١ الخاص بنظام العاملين الأساسي، حيث تم فرض عقوبة حسم بنسبة ٥٪ من الأجر الشهري المقطوع لمدة ثلاثة أشهر بحق العاملين «ز.م» و«ج.م»، تأكيداً على ضرورة الالتزام بالمهام الموكلة إليهم، ولاسيما في القطاعات الحيوية المرتبطة بتأمين مياه الشرب للمواطنين.
وفي المقابل، كرّمت المؤسسة عدداً من العاملين المتميزين الذين أظهروا تفانياً والتزاماً في أداء واجباتهم، وهم: «صالح السنجار» – رئيس محطة قطعة البوكمال، و«أحمد السالم» – مدير محطة العباس، و«عبد الفارس» – مدير محطة المريعية، وقد مُنحوا مكافآت مالية تقديرية تعبيراً عن امتنان المؤسسة لجهودهم.
وأكد الموسى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة الانضباط والشفافية التي تنتهجها المؤسسة، وتشجيع الكفاءات المخلصة التي تسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين.
وفي سياق متصل، أطلقت مؤسسة مياه دير الزور مؤخراً برنامجاً لتطوير الأداء الإداري بالشراكة مع جامعة الفرات، حيث عُقد اجتماع مشترك ضمّ مديري الأقسام في المؤسسة وممثلين عن قسم الدراسات العليا في كلية الاقتصاد، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والإداري.
وتضمّن الاجتماع عرض دراسات تحليلية تناولت واقع العمل باستخدام أدوات التحليل الاستراتيجي «SWOT» لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، وأداة «PESTEL» لتحليل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية والقانونية، إلى جانب دراسة دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات.
وبيّن الموسى أن الهدف من هذا التعاون هو تطوير كفاءة الكوادر الإدارية وتعزيز آليات العمل، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين، ورفع جاهزية المؤسسة للاستجابة الفاعلة في مختلف الظروف.