الحرية- إلهام عثمان:
مع اقتراب موعد الامتحانات، يمتزج القلق بفرص النجاح، ما يحتم على الطلاب اعتماد أساليب تحضيرية مميزة لمواجهة هذه المرحلة الحاسمة.
وهنا يبرز السؤال الأهم: كيف يمكن للطلاب بناء خطة متكاملة تسهم في تحسين أدائهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم و تحويل التحديات إلى فرص نجاح؟
وهنا يجد الطلاب أنفسهم أمام تحدٍّ كبير يتطلب تحسين طريقة المذاكرة والتحضير من خلال استثمار الوقت بفعالية، حيث تعتمد الاستعدادات الفعالة على إستراتيجيات، مبنية على تنظيم الوقت، وتحقيق التوازن النفسي.
إستراتيجيات
وفي هذا السياق، تقدم د. نهاد أحمد اختصاصية في علم النفس من خلال حديثها لصحيفة “الحرية”، مجموعة من الإستراتيجيات العملية التي تقوم بتعزيز مستوى استعداد الطلاب للامتحانات، ما يسهل عليهم اجتيازها بنجاح وتحقيق أفضل النتائج، فالتخطيط الجيد والتحضير النفسي هما أساس النجاح، ولذلك فالجميع بحاجة إلى النصائح اللازمة لتكون البيئة الدراسية أكثر ملاءمة وتساعد على تحقيق الأهداف الأكاديمية.
تنظيم الوقت بذكاء
وهنا يتم الاستعداد للامتحانات من خلال تطوير جدول زمني مرن وفعال، هذا ما أوضحته، حيث يتيح توزيع مواد الدراسة بذكاء، وتخصيص وقت محدد لكل مادة يساعد في إدارة التوتر ويسهم في استيعاب المعلومات بشكل أفضل.
تغذية عقلية وجسدية
كما أضافت أنّ التغذية السليمة تعد عاملاً أساسياً للتركيز والأداء الجيد، ويجب اتباع نمط حياة صحي يشمل تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تعزز القدرة على الاستيعاب مثل العنب المجفف ( الزبيب)، كما أنّ شرب كميات كافية من الماء ضروري للحفاظ على التركيز.
بيئة مثالية
هذا بالإضافة إلى أنّ البيئة الدراسية تعدّ جزءاً لا يتجزأ من بيئة التخضير للأجواء الإمتحانية وفق رأي أحمد، وهنا ينبغي أن يكون مكان الدراسة منظماً وخالياً من المشتتات بأشكالها المختلفة، حيث يعزز ذلك القدرة على التركيز والاستذكار بفاعلية.
طرق مبتكرة
وأشارت أحمد إلى أنه من المفيد الاستفادة من تطبيقات المراجعة والملاحظات وكتابة الأفكار الرئيسة، واستخدام خرائط ذهنية لتنظيم المعلومات، حيث تسهم هذه الطرق في تعزيز الفهم وتثبيت المعلومات في الذاكرة فترة أطول.
إدارة الضغط والقلق
ومع اقتراب الامتحانات، يتزايد الشعور بالتوتر، حسب رأيها، لذا يعدّ استخدام تقنيات التنفس العميق والاسترخاء أمراً مهماً، و يمكن أيضاً تخصيص بعض الوقت لممارسة الرياضة أو التأمل لخفض مستوى القلق.
تقييم الذات
وعن تقييم الذات نوهت أحمد بأن الحل لإيجاد نقاط القوة والضعف لدى الطالب، يستحسن تقييم مستوى التحصيل بشكل دوري من خلال اختبارات ذاتية أو ممارسات عملية، وهذه الطريقة قد تكشف عن الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من التركيز وتوجيه الجهود التحضيرية.
مشددة على أنّ الاستعداد لمواجهة الامتحانات بكل ثقة، يعد أمراً حيوياً ويرفع من قدرة الطالب للحصول على نتائج أفضل.