الحرية- وليد الزعبي:
يكاد لا يغيب وبشكل شبه يومي، تداول أنباء عن مبادرات خيرية روادها المغتربون من أبناء البلد والميسورون في داخلها، وجميعها يأتي في سبيل تحسين خدمات العديد من القطاعات الحيوية.
إن أعمال حفر آبار مياه الشرب وتجهيزها في الكثير من مدن وبلدات درعا على نفقة المتبرعين مستمرة، وذلك بهدف تدعيم مصادر مياه الشرب والتخفيف من ضائقة تأمينها للسكان، وهو ما لاقى كل استحسان وثناء.
ورفد المشافي بالتجهيزات الطبية النوعية من أجهزة غسيل كلى وتصوير شعاعي وغيرها، يسير بوتائر عالية مؤخراً، ما يرفع من سوية تقديم الخدمات العلاجية الحيوية للمرضى، حيث إن معظم المشافي تعاني منذ سنوات عديدة من قدم تجهيزاتها وتعطلها المستمر بشكل يربك الأداء ويضعف جودة الخدمة.
كذلك أسهم دعم المتبرعين في تنفيذ حملات نظافة على مستوى عدة مدن وبلدات، تم خلالها ترحيل كميات متراكمة كبيرة من النفايات والأنقاض، كما شملت أعمال تشذيب لأشجار الحدائق والجزر الطرقية، ولم تغفل تركيب أجهزة إنارة بالطاقة البديلة كان لها دورها الفاعل في بعث الطمأنينة وتنشيط الحركة ليلاً، سواء في الأسواق التجارية أو الأحياء السكنية.
وكم من مدرسة متضررة تم تكفل إعادة ترميمها وتأهيلها من المجتمع المحلي في المدن والأرياف، حيث أسهمت في استيعاب التلاميذ والطلاب بالقرب من أماكن إقامتهم، وخففت من ضغط العدد في صفوف المدارس الأخرى.
نعم، نحن في الفترة الأخيرة أمام مشهد من التكاتف والتعاضد قلَّ نظيره في السابق، للمساهمة إلى جانب الحكومة بالنهوض في القطاعات الخدمية الحيوية، والأمل أن يستمر اتساع تلك المبادرات الداعمة لما فيها الخير كل الخير لأهلنا.
نوعية وتتفاعل

Leave a Comment
Leave a Comment