واقع مأزوم

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- طلال الكفيري:

الواقع المائي على ساحة محافظة السويداء، من الواضح أنه لم يطرأ عليه أي تحسن يُذكر، فمعظم قرى وبلدات المحافظة، نقولها وبكل صراحة، وضعها مازال مأزوماً ويؤرق المواطنين، نتيجةً لتراكمات عديدة، وهي معروفة للقاصي والداني، أولها الاحتراق المتكرر للمضخات الغاطسة، بسبب قدمها، وهذا الواقع أدى إلى خروج عدد كبير من الآبار المغذية لها من الاستثمار المائي. بينما السبب الثاني والذي يعد الأهم، هو افتقاد معظم القرى والبلدات إلى مصادر مائية بديلة كفيلة بتعويض الفاقد المائي الذي سببته الآبار المعطلة.
طبعاً هذا الواقع ما كان له أن يكون لولا وجود ترهل في عمل بعض الإدارات السابقة، وعدم اتخاذها أي إجراءات احترازية أو احتياطية طوال السنوات الماضية من شأنها أن تحد من أزمة المياه التي طالت كل مناطق المحافظة. وهنا يحضرنا السؤال التالي: هل من العقل والمنطق أن تبقى مستودعات المؤسسة فارغة من المضخات الغاطسة لسنين عدة، لتبقى إعادة تدوير القديم منها هي السائدة؟ الأمر الذي أدى إلى استهلاكها ولم يعد هناك جدوى من إصلاحها.
طبعاً ما زاد الطين بلة هو قدم البنية التحتية لمؤسسة المياه، وخصوصاً الشبكات المائية
” البواري” ما أدى إلى هدر كميات كبيرة من المياه يومياً، وعلينا ألا ننسى تعديات الأهالي على الشبكة، مع غياب تام للضابطة المائية.
إذاً وفي ظل هذا الواقع المائي الذي لا يسر الخاطر، بات حرياً بها، ولتفادي حدوث أزمة مياه، البدء بالبحث عن حلول جذرية وليست مؤقتة، فبغير ذلك سنكون وبكل تأكيد أمام واقع مائي لا نحسد عليه، الأمر الذي يؤدي إلى وجود حالة غير مستقرة لدى المجتمع المحلي.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار