الحرية:
أقامت وزارة الرياضة والشباب اليوم احتفالية تكريمية في مبنى الوزارة شمل 24 لاعبة ولاعباً من أبطال وبطلات الرياضة السورية، الذين حققوا إنجازات مشرفة في البطولات الخارجية منذ بداية العام الجاري، وذلك تقديراً لما بذلوه من جهد وتفانٍ في تمثيل الوطن ورفع رايته في المحافل الدولية.
حضر الاحتفالية وزير الرياضة والشباب السيد محمد سامح أحمد حامض، إلى جانب جمال الشريف معاون الوزير، وإسماعيل المصطفى مدير مكتب التنظيم، وعدد من المديرين المركزيين في الوزارة، بالإضافة إلى رؤساء اتحادات الألعاب الرياضية، ووسائل الإعلام.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه عزف النشيد العربي السوري، ثم فقرة فنية مميزة عبّرت عن الاعتزاز بالهوية الوطنية وروح الإنجاز التي يمثلها هؤلاء الأبطال.
تكريم للإنجاز وتأكيد على المسؤولية الوطنية
وفي كلمته خلال الاحتفالية، وجّه وزير الرياضة والشباب محمد سامح أحمد حامض تحية فخر وامتنان للمكرّمين، مؤكداً أن هذا التكريم يأتي تقديراً لجهودهم، ويعبّر عن مكانتهم كسفراء لسوريا في ميادين التنافس الرياضي.
وقال: “في هذا اليوم المبارك، نجتمع لنكرم من حملوا اسم سوريا عالياً، ورفعوا رايتها في ساحات المنافسة، وأثبتوا أن الإصرار والعزيمة قادران على قهر المستحيل”.
وأشاد الوزير حامض بقدرة الرياضيين السوريين على مواجهة التحديات رغم قلة الموارد وضيق الإمكانيات، وقال: “لقد واجهتم كل الصعوبات، وتجاوزتم كل العقبات، لم تستسلموا لقلة الموارد، ولا لضيق الإمكانيات، بل صنعتم من العزيمة وقوداً، ومن الحلم طريقاً، ومن الصبر والدم إرثاً وطنياً نفتخر به جميعاً.
وأشار إلى أن الوزارة تضع هؤلاء الأبطال في مقدمة أولوياتها، مشدداً على أن تكريمهم هو بداية لمسار أكبر: “إن هذا التكريم ليس نهاية، بل هو بداية لمسار أكبر ومسؤولية أعمق.. أنتم سفراء سوريا في المحافل الدولية، وصوتها الصادق في زمن كثر فيه الضجيج وقل فيه الإنجاز”.
كما وجّه رسالة امتنان باسم الوزارة وكل السوريين: “شكراً من القلب… شكراً لأنكم لم تخذلونا… شكراً لأنكم كنتم على قدر الثقة والتحدي”.
وتعهّد الوزير بمواصلة دعم الوزارة لمسيرة الرياضيين، وتوفير بيئة رياضية تليق بطموحاتهم، مؤكداً أن التكريم لا يقتصر على النتائج، بل يشمل القيم التي يحملها الرياضيون: “التكريم ليس فقط للنتائج، بل للروح، للأخلاق، للتواضع، للتفاني… وهؤلاء الأبطال جمعوا كل ذلك، فاستحقوا أن نحتفي بهم لا فقط بالكلام والأقوال، بل بقلوب نبضت بمحبة أبطالها”.
بعد ذلك جرى تكريم الرياضيين الذين أحرزوا ميداليات في مختلف البطولات الدولية والعربية.
وتسلّم كل لاعب ولاعبة شهادة تقدير ومكافأة مالية.