وزير الثقافة: ١٣مليون دولار تبرعات مؤتمر أربعاء حمص لدعم المشاريع المفيدة

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – ميمونة العلي:

عقدت مديرية الثقافة في حمص جلسة حوارية نوعية بحضور  وزير الثقافة محمد ياسين صالح، بعد ظهر اليوم مع نخبة من أدباء حمص ومثقفيها الفاعلين، ضمن نقاش مفتوح حول تحديات المشهد الثقافي في حمص بحضور شاعر الثورة أنس الدغيم والشيخ محمود دالاتي من حمص.

وبين الوزير الصالح في مستهل حديثه أن جلسة اليوم هي جلسة عصف ذهني لتوليد أفكار بناءة خاصة أنه صار بإمكان أي صاحب مشروع أن يقدم ما يثبت فائدة مشروعه ليحصل على التمويل الكافي بعد مؤتمر أربعاء حمص البارحة حيث تم بفضل الله عز وجل جمع مبلغ ١٣ مليون دولار تبرعات لدعم المشاريع المفيدة، حتى لو كان على مستوى فكرة عرض مسرحي.

مضيفاً: ستكون هناك مبالغ مخصصة لتأهيل الآبار في حمص لمواجهة انخفاض منسوب مياه الشرب بسبب موجة الجفاف، مبيناً أن مؤتمر أربعاء حمص أمس عبر عن أصالة الهوية الحمصية في الانتماء للأرض.

مشيراً إلى أن الأفكار والمشاريع التي طُرحت في الجلسة هي حقوق يجب أن يتمتع بها أهل حمص، مبيناً أن هناك من سيقول إن ترميم البيوت والآبار أهم من ترميم المراكز الثقافية لذلك طرحنا أول مشروع ثقافي متكامل في سوريا شمل مشروع “تكريم الموظف الكفء” بشكل دوري ومستمر ليجد ذلك الموظف صورته معلقة على اللوحات الإعلانية في المحافظة. أما حصوله على مكافأة مادية فسيدفعه لأعلى درجات الاتقان وسيعزز المنافسة الإيجابية بين الجميع.

وأوضح الوزير الصالح أن الثقافة لا تعني أن يكون المثقف في برج عاجي يقرأ دستوفسكي وبودلير أو بتابع فعاليات الموسيقى والمسرح.. الثقافة تعني أن تذهب إلى الناس لذلك أطلقنا مشروع الحافلة الثقافية والتي تضم أهم العناوين الثقافية لتجوب المدن، مشيراً إلى اتفاق وزارة ثقافة مع وزارة التعليم العالي ليرافق الحافلة أكاديميون واختصاصيون لتعم الفائدة.

موضحاً أنه تم تكليف لجنة خاصة لتقيم دار مزادات للقطع الفنية والأنتيكا، مؤكداً أن وزارة الثقافة في حالة تشبيك دائم مع وزارة التربية  للوصول إلى جيل مثقف، وهناك اتفاقات مع المدرسين والمؤثرين وصناع المحتوى وخطباء الجوامع كل من مكانه للارتقاء بالثقافة، لافتاً إلى أولوية متحف حمص في التأهيل والدعم، كما بين أن مركز ثقافي تلبيسة كان مشفى ميدانياً طوال سنوات الحرب لذلك هو مناسب جداً لإقامة معرض دائم يوثق جرائم النظام البائد.

وفي ختام حديثه دعا الحضور للمشاركة في فعالية الثقافة نظاقة يوم السبت القادم، كل من أمام بيته، مبيناً أن الحرص على التصوير والنشر للتأثير في المتلقي حتى يحاكي هذا الفعل.

بدوره شاعر الثورة أنس الدغيم أوضح أن الثقافة بجوهرها هي أن ترضى للشارع ما ترضاه لبيتك وأهل حمص يستحقون الحرية والعيش الرغيد فقد لمس في عيون البسطاء في السوق المسقوف محبة وصدق الناس وأنشد حمصَ يقول:

قريباً منكِ تجتمعُ الجهاتُ

فحيثُ وقفتِ جازَ لي الصلاةُ

وحيثُ وقفتُ قام دمٌ شهيد

ونامت عن دعاويه القضاة

عبرنا فوقنا مطراً وشعراً جريئاً لا يصادره الرواة

كأنكِ في علوم النحو (حتى)

وكل العاشقين معي نحاةُ

بدوره الشيخ محمود دالاتي عرض سريعاً ذكريات الثورة وبداياتها ودعا الجميع للمشاركة في فعالية النظافة ثقافة يوم السبت القادم.

وتخلل الجلسة مداخلات قيّمة عكست حرص المشاركين  على النهوض بالحراك الثقافي في المدينة، بما يليق بتاريخها ومكانتها ودورها الريادي.

وبين معاون مدير ثقافة حمص محمد سعيد الجبولي أن جلسة اليوم ضمن سلسلة من اللقاءات تسعى الوزارة من خلالها إلى تكريس مبدأ الحوار مع الفاعلين في الحقل الثقافي للوقوف على احتياجاتهم وتطلعاتهم.

Leave a Comment
آخر الأخبار