الحرية- متابعة يسرى المصري:
من دمشق إلى الرياض.. بتم بناء جسر وخط استراتيجي عربي لبناء شراكات اقتصادية.. ماتزال تفاعلاته الإيجابية تنعكس على تمتين الشراكات العربية والاقليمية وهذا ما أكد عليه فخامة الرئيس أحمد الشرع في جلسة حوارية أمام أكاديميين وخبراء ونقابيين حيث أوضح الرئيس أحمد الشرع عن استقطاب سوريا استثمارات خارجية بلغت قيمتها 28.5 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، مع توقع وصولها إلى 100 مليار دولار قبل نهاية العام الجاري، معتبراً أن ذلك يشكل أساساً لإعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب خلال السنوات الماضية وتوفير فرص عمل.
80 شركة سعودية تشارك بمعرض دمشق الدولي .. والرياض تدعم تأسيس صندوقٍ للاستثمارات السعودية في سوريا
في اليوم التالي ومن الرياض أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن المملكة العربية السعودية وسوريا توقعان اليوم اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة.
وبين الفالح ضمن اجتماع الطاولة المستديرة بين السعودية وسوريا، أن المملكة تسعى إلى تذليل التحديات الاقتصادية في سوريا، مشيراً إلى أن الرياض تدعم تأسيس القطاع الخاص صندوقاً للاستثمارات السعودية في سوريا.
وتكشف الرياض في سياق تطوير العلاقات والشراكات أن 80 شركة سعودية سجلت حتى الآن للمشاركة في معرض دمشق الدولي.. مؤكدة أن الاتفاقيات الموقعة مع سوريا ستدخل حيز التنفيذ بسرعة
تفاصيل التعاون الاقتصادي
وفي تفاصيل التعاون الاقتصادي تزامناً واستمراراً لمخرجات المنتدى الاستثماري السعودي- السوري الذي عقد الشهر الماضي برعاية الرئيس أحمد الشرع، وبمشاركة أكثر من 100 شركة سعودية و20 جهة حكومية من المملكة.
قام وفد حكومي سوري برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار، وممثلون من القطاع الخاص من الجانبين، بزيارة رسمية للملكة العربية السعودية تجسد حرص البلدين الشقيقين على بناء جسور التعاون الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي، في خطوة تمثل امتدادًا لتوجيهات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تعميق وتطوير الشراكة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية.
وقال رئيس هيئة الاستثمار السعودية الفالح: “تعمل المملكة وسوريا على ترسيخ بيئة استثمارية آمنة ومستدامة، تدعم التعاون الاستثماري وتعزز الثقة بين المستثمرين في البلدين”.
وشملت الاتفاقيات الموقعة خلال المنتدى 47 مشروعًا استثماريًا في قطاعات حيوية، بإجمالي استثمارات يتجاوز 24 مليار ريال وشملت المجالات العقارية، والبنية التحتية، والمالية، بالإضافة إلى الاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة، والصناعة، هذا بجانب السياحة، والتجارة والاستثمار، والصحة، وغيرها.
وتؤكد هذه الزيارة حرص المملكة واهتمامها في تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الشقيقة في المنطقة، بما يعزز دورها الاستثماري العالمي ويدعم تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030.
وحول تنمية الفرص الاستثمارية بحث وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار مع وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي، سبُل تعزيز التعاون الثنائي بين سوريا والسعودية وأكد الجانبان خلال اللقاء الذي جرى في الرياض ، على أهمية تعزيز أواصر المحبة والترابط بين البلدين، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وبحث الجانبان فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الصناعة والتجارة، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات المشتركة وتنمية الاقتصادين السعودي والسوري على حد سواء.