٩٦ جمعية أهلية وخيرية مرخصة  تقدم أنشطتها الخيرية والتطوعية في اللاذقية… وصعوبة تأمين تمويلها يهدد استدامتها

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية ـ سراب علي:

تلعب  الجمعيات الخيرية والأهلية في محافظة اللاذقية دوراً أساسياً في تقديم خدمات متنوعة لسد الفجوات التي تعجز مؤسسات الدولة عن تغطيتها بالكامل، ورغم جهودها الجبارة التي لاحظناها خلال فترات الكوارث التي تعرضت لها المحافظة خلال هذا العام والأعوام السابقة  تواجه تحديات كبيرة تهدد استمرارية عطائها،
إذ أشار عدد من القائمين  على العمل الأهلي في اللاذقية إلى الحاجة للدعم الملموس ليكون مستداماً  ومؤثراً في المدى الطويل  مع تقديم تسهيلات مالية وإدارية، وفتح قنوات تعاون مع منظمات المجتمع المدني خارج سوريا.
مؤكدين رغم ضعف التمويل   على استمراريتهم بتقديم الاستجابة لحالات الطوارئ ضمن المحافظة في أي وقت ، واستمرار روح التعاون والتضامن مع أفراد المجتمع ومع الجهات المحلية لتصل المساعدات إلى مستحقيها.

سد الفجوات

بدوره، رئيس دائرة الخدمات في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل باللاذقية حسن قطرون أوضح أن للجمعيات الخيرية  دوراً حيوياً ومحورياً ضمن المحافظة ، فهي تعتبر شريكاً أساسياً للحكومات والمجتمعات في تحقيق التنمية المستدامة وسد الفجوات في الخدمات، ويمتد عملها ليشمل جوانب متعددة بدءاً من المساعدات الإنسانية الطارئة وصولاً إلى مشاريع التنمية طويلة الأجل.

مشيراً في تصريحه لصحيفتنا” الحرية ” إلى أن عدد الجمعيات الخيرية المرخصة ضمن المحافظة ٩٦ جمعية تقوم  بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية كالاستجابة للكوارث والأزمات وتكون الجمعيات الخيرية غالباً في طليعة المستجيبين للكوارث الطبيعية أو الأزمات، حيث توفر المأوى، الغذاء، الأدوية، والمستلزمات الأساسية للمتضررين.
أضف إلى ذلك دعم الفئات الأكثر ضعفاً إذ تقدم المساعدات الغذائية الشهرية، الملابس، والأغطية للأسر الفقيرة، الأيتام، الأرامل، وكبار السن.

ولفت قطرون  إلى دورها المحوري والأساسي في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية كالتعليم فتقدم منحاً دراسية، تدعم المدارس، وتوفر القرطاسية للطلاب المحتاجين إذ تنظم دروس تقوية أو حملات لمحو الأمية، وكذلك الصحة من تنظيم حملات توعية صحية، قوافل طبية مجانية، وتوفر الأدوية للمرضى غير القادرين قد تساهم في بناء أو تجهيز مراكز صحية.

تمكين اقتصادي

وأشار قطرون إلى التمكين الاقتصادي الذي تقدمه الجمعيات حيث تقدم برامج تدريب مهني، وتساعد في توفير فرص عمل، أو دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للأفراد والأسر المنتجة، إضافة لدعم البنية التحتية لتساهم في مشاريع تحسين البنية التحتية المحلية، مثل ترميم المنازل، أو توفير المياه النظيفة والصرف الصحي في المناطق المحرومة، وبناء القدرات المجتمعية التوعية والتثقيف إذ تطلق حملات توعية حول قضايا مجتمعية هامة مثل الصحة، البيئة، حقوق الطفل، وتمكين المرأة.

لافتاً إلى تعزيز العمل التطوعي من خلال تشجيع الأفراد على المشاركة في الأنشطة الخيرية والتطوعية، ما يعزز روح التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع،كما  تتعاون مع الجهات الحكومية، القطاع الخاص، والمؤسسات الأخرى لتحقيق أهداف مشتركة وتعظيم الأثر.

تحديات ..

تواجه الجمعيات الخيرية تحديات عديدة كما أوضح قطرون وهذا  قد تؤثر على كفاءة عملها كالتمويل إذ تعتمد الجمعيات بشكل كبير على التبرعات، وقد تواجه صعوبة في تأمين التمويل المستدام لبرامجها، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.

Leave a Comment
آخر الأخبار