الحرية- آلاء هشام عقدة:
بينّ الخبير الاقتصادي فراس حداد، أن مرسوم رفع الرواتب والأجور الذي أصدره سيادة الرئيس أحمد الشرع هو مرسوم إيجابي جداً ومهم ومنتظر من قبل السوريين، متوقعاً في الفترة القادمة أن تكون هناك زيادات متتالية ستصدر.
وأضاف حداد لصحيفتنا ” الحرية”: إن المرسومين ١٠٢ و١٠٣ تحدثا عن رفع الرواتب والأجور لموظفي القطاع العام، والمؤسسة العسكرية، ورواتب المتقاعدين، بنسبة ٢٠٠٪، وهذا الرفع في الرواتب هو الأعلى الذي صدر بعد التحرير، وهو رفع الحد الأدنى للأجور لما يقارب ٧٥ دولاراً، أي ٧٥٠ ألف ليرة سورية.
ولفت إلى أنه فيما سبق، كنا نتحدث عن حد أدنى للأجور ما يعادل ٣٠ دولاراً، أما الآن فهناك قفزة كبيرة في الدخل. فارتفاع الرواتب حالياً هو بنسبة ٢٠٠٪ بالنسبة للأجر المقطوع، وبالنسبة لرواتب المتقاعدين.
وأكد حداد أن الآثار المباشرة ستكون على مستوى دخل المواطنين من حيث تحسن مستوى الدخل للعائلات السورية، وتحسن مستوى المعيشة، باعتبار أن الزيادة كبيرة. مشيراً إلى ضرورة مراقبة الأسعار في هذه المرحلة حتى لا تؤدي زيادة الرواتب إلى زيادة مقابلة بالأسعار كما كان يحدث سابقاً، وهو ما تحدده عوامل العرض والطلب في السوق، و خاصة فيما يتعلق بكمية المنتجات الموجودة في الأسواق.
و نوه حداد بأنه للاستفادة المثلى من ارتفاع الرواتب، لابد أن يترافق الأمر مع دعم للقطاع الصناعي لتزداد المنتجات السورية في السوق، وتكون هناك زيادة في المنتجات تتناسب مع الزيادة في كمية الأموال بزيادة الرواتب، لكي لايؤدي ذلك لارتفاع الأسعار في السوق. مع ضرورة مراقبة أسعار المحروقات حتى لا يصبح لدينا سلسلة ارتفاعات على خلفية رفع الرواتب والأجور.
وأشار حداد إلى أن المرسوم لم يأخذ بعين الاعتبار الموظفين في المناطق المحررة فيما قبل، إنما هو فقط للمناطق المحررة بعد ذلك ولأنه حسب القانون ٢٠٢١ تلك المناطق لديها قوانين نافذة وحد أدنى من الأجور الخاصة بها.