آفاق الزواج فُتحت لدى الشباب في ظلّ التحرير

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – ياسر النعسان:

يبدو أن فرص الزواج لدى الشباب والشابات أصبحت أفضل بكثير عنها في ظل النظام البائد وأصبح الشباب يحلمون و متفائلين بأن يكون لهم شريكة حياة بعد أن قضت عصابة بشار الأسد المجرمة على كل أحلامهم وطموحاتهم بهذا الشأن، نظراً لسيادة أجواء الإرهاب الذي كانت تمارسها هذه العصابة، وهذا ينطبق على فرص الزواج عند الفتيات بعد أن وصلن لحالة يأس في ظل هروب الشباب من جور وظلم وقهر النظام البائد، إلا أن الوضع اختلف بعد التحرير حيث أن كثيراً من الشباب تخلصوا من فكرة الهجرة ومن هجر منهم أصبح يفكر بالعودة والاستقرار وهذا ما زاد فرص الزواج والاستقرار العائلي لدى الشباب والفتيات.

الهجرة
الحرية التقت بعض الشباب حيث كانت البداية مع فادي مقصود الذي أكد وجود عوائق كثيرة أمامنا كشباب أثناء الثورة السورية العظيمة كالخدمة العسكرية التي كنا نهرب منها، وقلة الحيلة المادية التي حدت من طموحاتنا وآمالنا بالزواج، وهذا ما أكده عيسى المفعلاني الذي أضاف من جهته أن مساعي الشباب للهجرة أثناء الثورة السورية جنبت التفكير بالزواج، وبالتالي أصبح الشاب يسعى لتأمين تكاليف سفره عوضاً عن تفكيره بتكاليف مراسم الزواج.

شيء من الخيال

ندى البيك بينت من جانبها أن الفتيات أثناء الثورة بدءاً من عام ٢٠١١ أصبح الحصول على شريك حياة بالنسبة لهن شيئاً من الخيال، بسبب هجرة الشباب وانشغال البعض الآخر بالثورة إضافة لعزوف الكثيرين عن التفكير بالزواج، نظراً للغلاء الذي طال كل شيء بعهد نظام بشار الأسد المجرم الذي حول حياتنا لجحيم، لكن بعد انتصار الثورة السورية العظيمة وهروب المجرم فتحت للشابات آفاق الزواج، وهذا ما أكدته إيناس عرار التي أضافت من جهتها أنه بعد انتصار ثورتنا العظيمة وتحرير سوريا بسواعد أبطالها لم يعد الشباب ملاحقين ولا مطلوبين للفروع الأمنية المجرمة، وبالتالي فتحرر الشباب من القيود ليتوجهوا بحرية للعمل والإنتاج وتأمين باب رزق ثابت لتفتح أمامهم فرص الزواج.

استقرار أسري
مهند فلاحة لفت من جهته أنه بعد أن فتحت أبواب سوريا مشرعة أمام الشباب السوري وأصبح الجميع يفكر بإعادة إعمار سوريا بعد تحرير سوريا من جور وظلم العصابة الأسدية المجرمة أصبح الشباب يفكرون ملياً بالارتباط بشريكة حياة، وهذا ما أكده نبيل قسومة الذي أضاف من جهته أن الاستقرار المادي والنفسي وأن يأمن الشباب على أنفسهم وهذا ما تم بعد القضاء على النظام الفاسد المجرم كل ذلك كفيل بأن يدعو الشباب أن يرغب بالزواج وبالتالي الاستقرار الأسري الذي لم يكن متاحاً قبل التحرير.

التحرير حفز الشباب

الاختصاصي الاجتماعي ربيع حمادة أشار من جهته إلى أن الاستقرار العائلي والرغبة والإقبال على الزواج تنبع بداية من شعور الإنسان بالأمان والطمأنينة، ومعلوم أن الزواج هو استقرار من حالة الفوضى لدى الشباب في عزوبيتهم وبالتالي فالاستقرار العائلي يحتاج لمقومات التي أساسها الاستقرار بالعمل لأجل تأمين الدخل المناسب لبناء الأسرة وهذا لن يتم إلا ضمن بيئة ملائمة ليس فيها ظلم ولا قهر ولا استبداد ولا فوضى كما كان بعهد النظام البائد، لذلك تجد الشباب بعد التحرير أصبحوا مستقرين نفسياً ومعنوياً وعملياً حيث فتحت لهم الآفاق وخصوصا بعد إلغاء الخدمة العسكرية الإجبارية وبالتالي أصبحوا مقبلين على الزواج وهذا ما وسع آفاق الزواج لدى الفتيات أيضاً وخصوصاً أن الهجرة لم تعد خياراً لدى الشباب.

Leave a Comment
آخر الأخبار