الحرية – ربا أحمد
حالة من الاستقرار تشهدها سوق الأعلاف في محافظة طرطوس، بعد أن أصبحت مادة متوافرة وبأسعار وصفت بالمقبولة.
التقت “الحرية” عدداً من مربي الثروة الحيوانية بطرطوس الذين أكدوا أن العلف بات سلعة متوافرة بعد أن كانت في السابق عملة نادرة وبأسعار خيالية، واليوم المربي يستطيع زيادة أعداد الرؤوس الحيوانية لديه، حيث شهدت معظم قرى طرطوس زيادة في أعداد رؤوس الأبقار لدى المربين وأصبحت مصدر دخل للكثير من نساء وأبناء الريف ما خلق فرص عمل جيدة لديهم.
وأشار المربون إلى أن فرع المؤسسة العامة للأعلاف يقدم اليوم مادة كبسول الخاصة بالأبقار الحلوب وبقيمة 340 دولاراً للطن، وهو مفتوح للشراء أمام المواطنين، ولكن المؤسسة لا تنتج الآن سوى هذه الخلطة.
بالمقابل تضم الأسواق كل أنواع العلف التي يستوردها القطاع الخاص وبأسعار ونوعيات جيدة بحيث تم تأمين حاجة السوق دون احتكار كما كان في عهد النظام البائد.
حيث يبلغ سعر طن الذرة حالياً 315 دولاراً والصويا 410-400 دولارات للطن والشعير يبلغ 290-280دولاراً للطن وهي أسعار كان المربي يحلم بها سابقا وبنوعيات وصفت بالممتازة، وهي متوافرة وبالتالي تلبي حاجة المربين.
ومن ناحية أخرى بيٌن المربي علي دكدوك أن أسعار النخالة والشعير انخفضت نتيجة انخفاض سعر الصرف ولتوفرها في الأسواق، فأصبح طن النخالة 285 دولاراً فقط وهو تراجع تجاوز النصف، فكان له أثر كبير في زيادة عدد الرؤوس من قطعان الماعز والأغنام في طرطوس ولكن تبقى أعداده أقل من قطعان الأبقار لعدم توفر الكثير من المساحات الصالحة لتربيته في المحافظة.
وأوضح المهندس الزراعي جلال ناصر أن ثبات وتوفر العلف ساهم بعودة تربية الحيوانات إلى المنازل الريفية بعد سنوات من تراجعها بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار العلف وقلة توفره والذي كان يؤدي لغلاء مشتقات الألبان واللحوم، بينما اليوم عادت الأسر الريفية لتربية الأبقار وصنع الألبان واللبنة والشنكليش ( السوركة) وهي المأكولات التي كانت تعيش عليها عشرات الأسر في كل قرية.
ولفت إلى أن علف الدجاج للمرحلتين الأولى والثانية أيضاً انخفض من 10 آلاف إلى 5 آلاف ليرة ومعه انخفض سعر الفروج وبات بمتناول المواطن، فبعد أن وصل إلى 90 ألفاً وأغلقت معظم مداجن طرطوس، اليوم تعود للعمل ولينخفض سعر الفروج إلى 50 ألف ليرة.