الحرية – مصطفى الرستم:
أغلق معرض البناء «أرابيكس» التخصصي أبوابه بعد ثلاثة أيام، بمشاركة كبرى شركات المقاولات والتطوير العقاري ومؤسسات ترتبط بالبناء وأنظمة الطاقة، وذلك في فندق شيراتون حلب، على أمل أن تفتح أبواباً على طريق إعادة الإعمار المرتقبة.
وزير السياحة لـ”الحرية: إعادة أصحاب المهن والحرف إلى محلاتهم
وأشار المدير العام لشركة ثقة للمعارض الجهة المنظمة لمعرض «أرابيكس» وسيم ناشد، إلى أن هذا المعرض اكتسب خصوصية وأهمية عن باقي معارض السنوات المنصرمة، فهو يأتي بعد تحرير سوريا، وتميز بتنوع الشركات العارضة.
ولفت ناشد في تصريح لصحيفة الحرية، إلى أن المعرض تميز بمشاركة لفرع نقابة المهندسين في حلب، وأدرجت مجموعة محاضرات علمية على هامش المعرض، وكان أشبه بالمؤتمر، وهذا ما جعل إدارة المعرض تفكر جدياً بخطوة عقد مؤتمر تخصصي لإعادة الإعمار بالتشارك مع نقابة المهندسين.
وأضاف ناشد: إن المعرض ضم 60 شركة محلية وأجنبية، وهناك شركات أجنبية ممثلة بوكلاء سوريين ويميزه التنوع الموجود من كل المحافظات السورية، وتحديداً المرة الأولى من الشمال السوري، وشاركت بقوة وأثبتت بصراحة منافسة مميزة وأسعاراً تشجيعية. حيث حقق المعرض حضور 10 آلاف زائر فعلي من كل المحافظات السورية وزوار متخصصين، منهم وفد هندسي من ريف دمشق وزيارة وفد من حمص وحماة وإدلب، منهم مقاولون ومهندسون.
وأضاف مدير المعرض: بات لدى كل الشركات العارضة القدرة على استعراض منتجاتها المتخصصة بالبناء والإعمار، في حين سابقاً كان عدد من المواد المرتبطة بإعادة الإعمار ممنوعاً من الاستيراد، منها التكييف والإنارة والسيراميك وغيرها، وبالفعل اليوم في المعرض نظهر الوجه الحقيقي لإعادة الإعمار.
وتحدث رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين بحلب، المهندس عبد السلام الحاج عبد الكريم في مستهل انطلاق معرض البناء العربي عن تأثير الأحداث السابقة على بنيتها التاريخية والمعاصرة، فقد عانت من التخريب والتدمير في ظل النظام البائد، كما ضربها زلزال مدمر في شباط عام ٢٠٢٣ وبعد التحرير صار لزاماً علينا في نقابة المهندسين المساهمة في إعادة الإعمار.
تجدر الإشارة إلى مشاركة مهندسين عبر محاضرات لاقت استحسان المهتمين والمتخصصين لخبراء في الهندسة والتخطيط العمراني، تهدف إلى تبادل الخبرات وطرح حلول لتحديات الإعمار.