أخطار بيئية وخسائر اقتصادية جسيمة ستنجم عن حرائق الغابات

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحريّة- ميليا اسبر:

خسارة البلاد من جرّاء حرق مساحات شاسعة من الحراج والغابات كبيرة جداً، وقد تؤدي إلى نتائج كارثية على الصعد كافة، الاقتصادي -البيئي -الاجتماعي -السياحي، فهي رئة سوريا التي تتنفس من خلالها.

الخبير في الموارد الطبيعية والتعامل مع حرائق الغابات الدكتور حسان فارس، أكد أن الغابات والمحميات متنفس لجميع سكان الأرض، ومصدر غذائي مهم للكائنات الحية، تعمل على منع التصحر بطريقة مباشرة وغير مباشرة، كما تعمل على تلطيف المناخ وتقليل التلوث، لكونها المنتج للمزيد من الأوكسجين، والمصدر الرئيس الذي يمكن من خلاله التخلص بشكل كبير من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يتولد على سطح الأرض من عدة مصادر مسبباً ما يسمى “ظاهرة الاحتباس الحراري”، منوهاً بأنّ للغابات وسلامتها أهمية خاصة لدى البشرية، ناهيك بأهميتها للتنوع البيولوجي والحيوي.

وأضاف د.فارس في تصريح لصحيفتنا” الحريّة” أن حرائق الغابات تشكل تهديداً متزايداً للنظم البيئية على كوكب الأرض وتتمثل بالآتي:
على الصعيد البيئي تشكل عاملاً من عوامل الاحتباس الحراري وسبباً مباشراً لزيادة الأضرار الناتجة عنه، وأيضاً زيادة نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب انخفاض مصادر امتصاص الكربون في الطبيعة، إضافة إلى التأثير الضار على التربة وتغيير خصائصها، حيث تؤثر على تماسك التربة وتقتل الكائنات الحية وتعمل على زيادة حامضية التربة، لافتاً إلى أنّ الحرائق تؤثر على المناخ، لأن الحريق عامل من استنزاف طبقة الأوزون، وهروب ونفوق الحيوانات واستنزاف الحياة البرية، منوها بأن حرائق مساحات شاسعة من الغابات سوف يكون لها تأثير على التنوع البيولوجي، حيث تطلق الحرائق كميات كبيرة من الغازات السامة والدخان الذي يلوث الهواء ويضر بصحة الإنسان.

وأشار د. فارس إلى أنّ لحرائق الغابات نتائج على الصعيد الاقتصادي للمواطنين، أهمها فقدان سبل العيش لبعض الأشخاص، وخاصة السكان المحليين القاطنين ضمن وبجوار الغابات، إضافة إلى انخفاض نسبة الغطاء الحراجي و فقدان الموارد الخشبية، مضيفاً:إن ذلك يؤدي إلى إحداث خسائر في البنية التحتية للممتلكات وسبل العيش (تدمير المنازل – تخريب الطرق والجسور – حرق الأشجار المثمرة – حرق المحاصيل الحقلية) وتالياً التأثير على الأمن الغذائي مع زيادة تكاليف الإعمار والإغاثة.
كما بيّن أن حرائق المحميات تتسبب بتدمير المعالم والمواقع السياحية والأثرية، ما يسهم في تراجع أعداد السياح،. يؤثر سلباً على قطاع السياحة، عدا عن استنزاف المال العام من نفقات الحماية للغابات قبل الحريق، إضافة إلى الإنفاق على إجراءات مكافحة الحريق، وإجراءات المعالجة بعد الحريق.

Leave a Comment
آخر الأخبار