أزمة الجفاف “تضرب” محصول التين في حماة … ومزارعوه يطالبون تشميله بالدعم  

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحريةـ رحاب الإبراهيم: 

كغيره من المحاصيل الزراعية الموسمية، الذي ينتظره المزارعون لتحسين واقعهم المعيشي، تعرض محصول التين في حماة إلى ضرر بسبب موجة الجفاف، التي أدت إلى تغير في مواصفاته المعروفة لتبدو الثمرة ناشفة وصغيرة خلافاً للمعتاد، وهذا أثر بشكل كبير على عملية بيعه وشرائه وهبوط سعره دون المتوقع، مع أنه عادة يباع في بداية الموسم بأسعار تبهج جيوب الفلاحين، لكن الجفاف كان لهم بالمرصاد وخاصة في ظل عدم توافر المياه الكافية لتقليل آثاره مع أنهم بأمس الحاجة إلى كل ليرة في هذه المرحلة لتحسين واقعهم المعيشي.

فلاحو محصول التين ناشدوا عبر صحيفة “الحرية” الجهات المعنية وخاصة وزارة الزراعة في النظر في حال محصولهم السنوي، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم أسوة بغيره من المحاصيل الزراعية المتضررة من الجفاف، حيث يؤكد الفلاح محمود سلامة أنه عند رؤية ثمرات التين في كرمه، الذي اعتنى به كأولاده شعر بالأسى لحال محصوله، فهو لم يشهده سابقاً هذا الوضع، وخاصة أن الموسم بأوله، فالتين البعلي في منطقة مصياف  معروف بنوعيته الجيدة وطمعه الحلو الخفيف على المعدة، لكن بسبب صغر حبة التين مع طعم ناشف لم يحصل سابقاً، متمنياً أن يحصل تغير مرتقب في الطقس خلال الفترة القادمة على أمل أن ينجو باقي المحصول لتقليل خسائر الفلاحين، الذين كانوا ينتظرون الموسم بفارغ الصبر لتحسين أوضاعهم المادية الصعب.

ضرر واضح

واقع محصول التين المتضرر يوضحه الفلاح عمار الحسن، الذي تفاجأ بهبوط سعر كيلو التين في بداية موسمه من ٣٠ ألف ليرة إلى ١٠ آلاف، ويزيد الضرر معاودته لنصف محصوله عند أخذه للبيع في أسواق المدينة كغيره من المزارعين، بسبب التغيرات الطارئة على شكل ثمرات التين بسبب الجفاف، فيقول لصحيفة الحرية: الحل في مثل هذه الحالة، عدم بيع الموسم أخضر، وترك التين “تحت أمه”  وبيعه يابساً لتقليل الخسائر وتحصيل بعض الربح لضمان شراء مونة الشتاء أقله، مطالباً وزارة الزراعة النظر بأحوال مزارعي التين وتعويضهم عن أضرارهم مثل فلاحي المحاصيل الزراعية الأخرى.

في حين تشدد المزارعة أم يوسف، التي كانت تضع كل آمالها على موسم التين لتحسين واقعها المعيشي المتأزم خاصة وأنها وضعت كل اهتمامها مع أولادها على كروم التين، من دون أن يشفع لها ذلك بعدما ضرب الجفاف محصولها لتقول بحرقة: سأكتفي من هذا المحصول المتضرر بإعداد مونة الشتاء من التين، الذي عادة نخزن كميات جيدة منه لفوائده الكثيرة، فطالما أن الموسم قد ضرب ولم نحقق أية فائدة مادية، الأجدى الاستفادة منه بتأمين حصة الشتوية والتمتع بفوائده وطعمه الشهي أيام البرد، عدا عن الاكتفاء حالياً بتناوله أخضر، بدل تحمل مشقة قطفه بلا فائدة تذكر.

تشميل بالدعم

وبعد الإضاءة على معاناة مزارعي  محصول التين، الذي يشكل مصدر دخل للكثير من العائلات في أرياف حماة وإدلب، والإطلاع على حقيقة تضرر هذا الموسم من أزمة الجفاف الكارثة، نطالب وزارة الزراعة بتشميل مزارعي التين بالدعم الذي ستقدمه لـ 33 ألف مزارع متضرر من الجفاف في محافظات حلب وحماة وإدلب وحمص والحسكة ودرعا والرقة ودير الزور ضمن الاتفاقية الموقعة بين وزارة الزراعة وبرنامج الغذاء العالمي.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار