الحرية- سراب علي:
أقامت جمعية أسرة الإخاء في اللاذقية سوقها الخيري السنوي، تحت شعار “من أنت؟ هذا لا يعنيني أنت تتألم؟ هذا يكفيني”، الذي يعود ريعه بالكامل لدعم الأطفال ذوي الإعاقة، في أجواء مفعمة بالمحبة والتعاون والفرح.
وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية أسرة الإخاء في اللاذقية، ديتا عبد الله، أن السوق الخيري هو تقليد سنوي تقيمه الجمعية منذ أكثر من 45 عاماً، وأضافت: الهدف الأساسي ليس فقط جمع التبرعات، بل إشراك الجميع في تجربة إنسانية ومجتمعية حقيقية.
وأضافت في تصريحها لصحيفتنا “الحرية”: إن السوق منتجات من صنع المتطوعين، إضافة إلى معروضات من المستفيدين من برامج الجمعية والمشاريع الصغيرة التي تحتضنها، ونشاطات للأطفال، والإقبال على السوق دليل على وعي المجتمع بأهمية الدعم والتكافل.
ولفتت عبدالله إلى تقديم الجمعية خدماتها لأكثر من 1000 شخص، تشمل: العلاج الفيزيائي والنطقي، تقويم السلوك، عمليات جراحية وتقديم أدوية، وبرامج تدريب وتأهيل لدمج الأطفال في المجتمع، ومنهاج دراسي مدرسي مخصص لذوي الإعاقة .
قصص إلهام
بدورها، تحدثت المتطوعة والمدرسة ماري بريبهان، التي تعاني من شلل أطفال، عن تجربتها مع الجمعية قائلة: الجمعية قدمت لي الكثير، ودعمي للأطفال هنا ليس مجرد عمل، بل رسالة، والجمعية تُعلّمنا أن نواجه الإعاقة بالقوة والعقل السليم، وأضافت: في هذا السوق ومنذ لحظة دخولك إلى مقر الجمعية، تشعر بدفء اللقاء ولمّة العيلة الكبيرة، من أصدقاء ومحبي الجمعية والمتطوعين، إلى جانب الأطفال وأسرهم.
من جانبها، عبّرت لارا رومية، طالبة طب بشري تبلغ من العمر 23 عاماً ومتطوعة، عن اعتزازها بالمشاركة في السوق الخيري، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال جزء من مجتمعنا، والسوق الخيري يمنحهم الثقة، وهو مساحة مشتركة للحياة والأمل والانتماء.